رغم الإيقاف الذي يخضع له السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للفيفا، إثر قضية الفساد التي هزت أركان الاتحاد الدولي، كان لحضوره كأحد ضيوف كأس العالم 2018، المقامة حاليا بروسيا، صدى على نطاق واسع.
وقال بلاتر، 82 عاما، إنه التقى الرئيس بوتين، أمس الأربعاء، في الكرملين، وأضاف: "الحديث الذي دار كان غير رسمي في الكرملين، كان هناك مشروبات وأطعمة، كان حديثا صغيرا للغاية".
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين "كان اجتماعا خاصا، ولا يمكننا الكشف عن أي تفاصيل".
تجدر الإشارة إلى أن بلاتر كان رئيسا للفيفا، عندما حصلت روسيا في عام 2010، على حق استضافة مونديال 2018.
وكان بلاتر ضمن الحضور في المباراة، التي فاز فيها المنتخب البرتغالي على نظيره المغربي، 1/0، أمس الأربعاء، في العاصمة موسكو.
ويعتزم أيضا حضور المباراة، المقررة بين المنتخبين البرازيلي والكوستاريكي، غدا الجمعة، في سان بطرسبرغ، قبل أن يعود إلى بلاده.
وقال بلاتر "جئت هنا بمشاعر السرور، فقد أثار هذا الكثير من العاطفة لدي.. أنا هنا الآن كمشجع وليس كرئيس للفيفا، إنه أمر رائع أن أتلقى الدعوة من روسيا."
وأضاف "بالأمس، كانت لدي فرصة للتنزه.. ولم يجد المشجعون صعوبة في التعرف علي، وهذا أسعدني كثيرا، لم أمر بهذه التجربة عندما كنت رئيسا للفيفا، فعندما تكون رئيسا، تكون محاطا بأشخاص وربما يمكنك فقط التلويح من بعيد".
وعن المونديال، قال بلاتر "البطولة تشهد كرة قدم جيدة ومثيرة... ليست كل المباريات من الطراز الأول، لكن المنتخبات الصغيرة دافعت بقوة في الدور الأول، أملا في تفادي الخروج.. كما شهد الدور مباريات ندية وصعبة، وقد تفوق المنتخب المغربي في الأداء على البرتغال أمس".
ويرى بلاتر أن أي منظم لبطولة يواجه مشكلات، حيث قال: "كرة القدم لعبة حماسية، وتسبب بعضا من التوتر والعصبية.. ولكن كل هذا ينتهي بمجرد بدء المباريات، وكان من المهم أن تفوز روسيا بالمباراة الأولى، الآن تسير الأمور، وإذا استمر الحال كذلك، سيكون لروسيا نكهة أفضل".
وتابع "لكنني لا أعتقد أن كأس العالم، يمكن أن تحل مشكلات سياسية".
وأبدى بلاتر أسفه، لعدم تمكنه من لقاء القيادات الجديدة للفيفا، ورئيسه الجديد جياني إنفانتينو، الذي كان حاضرا أيضا خلال مباراة الأمس.
وقال بلاتر "الفيفا كان على علم بأنني تلقيت الدعوة.. كان من الممكن أن يعلن (الاتحاد) أنه سيوجه الدعوة لي أيضا.. فكان هذا سيبدو أمرا لطيفا".
واستطرد: "كان من الممكن أن يقولوا لي مرحبا على الأقل.. ولكن لكل شخص أفكاره".
وكرر بلاتر انتقاده لبعض التغييرات التي طرأت، منذ تولي إنفانتينو رئاسة الفيفا في 2016.
وعن تطبيق نظام "حكم الفيديو المساعد"، قال بلاتر إنه كان يجب دائما، أن يأتي القرار من جانب واحد، مثل حكم الساحة، لأن كل شخص يرى اللعبة بشكل مختلف.
كذلك لم يكن بلاتر مؤيدا للتوسع في كأس العالم، بزيادة عدد المنتخبات في النهائيات من 32 إلى 48 منتخبا، اعتبارا من نسخة عام 2026، واصفا الأمر بأنه مبالغ فيه، ويثير الشكوك حول جودة اللعب.
وكان الملف المشترك لأمريكا وكندا والمكسيك، قد فاز مؤخرا بحق استضافة مونديال 2026.
وقد أكد بلاتر قدرة إنجلترا أو بريطانيا بشكل عام، على استضافة حدث بهذا الحجم، مرحبا بالملف المحتمل لطلب استضافة نسخة 2030 من البطولة.
كذلك قال بلاتر إن ألمانيا، التي احتضنت نسختي كأس العالم لعامي 1974 و2006، قادرة تماما وحدها على استضافة نسخة موسعة من كأس العالم، لأن "ألمانيا يمكنها إنجاز أي شيء، بأمانة".