يستهل المنتخب السويدي لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس العالم في روسيا الاثنين بمواجهة كوريا الجنوبية في غياب نجمه زلاطان ابراهيموفيتش للمرة الاولى منذ عام 2002... مع ذلك، يحضر العملاق "ايبرا" بتصريحاته الجدلية في البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية والرعاة التجاريين.
"كأس العالم من دوني، لا تستحق المشاهدة... أعتقد ذلك حقا "، تعليق يكرره في إطلالاته التلفزيونية أو مقابلاته، وان كانت مع الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تصريحات العملاق (1,95 م) المثيرة لم تتوقف عند هذا الحد. أعلن السبت في تصريح لقناة "بي إن سبورتس" القطرية: "بالنسبة إلي، ليس من الطبيعي ألا يكون (الفرنسي كريم) بنزيمة في المنتخب الوطني (...) اتخذ المدرب (الفرنسي ديديي ديشان) قرارا، يقول فيه أنه ليس جيدا جدا لهذا المنتخب. هذا المدرب لا ينبغي أن يكون هنا، يجب أن يكون بنزيمة هنا".
لم يكن ديشان يحتاج لتعليق من هذا النوع، في يوم بدأ فيه مشوار المنتخب الازرق في المونديال بفوز صعب وغير مقنع على أستراليا (2-1).
لم يوجه ديشان الدعوة الى بنزيمة (81 مباراة دولية و27 هدفا) المتوج مع فريقه ريال مدريد الاسباني بثلاثة القاب متتالية في مسابقة عصبة أبطال اوروبا، منذ 8 أكتوبر 2015 على خلفية الاتهامات له بالضلوع في عملية ابتزاز لزميله في المنتخب ماتيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي للأخير.
لم يكن بنزيمة ضمن اللاعبين المدعوين للمشاركة في المونديال الروسي ولا حتى الاحتياطيين. وقال رئيس الجامعة الفرنسية للعبة نويل لو غريت لوكالة فرانس برس ان قضية اللاعب باتت "قصة قديمة".
سارع المدافع الدولي الفرنسي السابق ويلي سانيول الذي أصبح محللا لشبكة "ار ام سي-بي اف ام"، الى الدفاع عن ديشيان بالقول "إذا كان يتعين علينا مقارنة سجل ديشان بسجل زلاطان، فليس الاكبر (حجما) من يفوز. أعتقد أنه تحدث بكلمات فجة قليلا، حول موضوع (...) لا يجب ان يثير اهتمامه حتى".
في سن السادسة والثلاثين، لا يزال "إيبرا" الذي اعتزل اللعب دوليا عقب كأس اوروبا 2016، يتسبب بالكثير من الضجيج أكثر مما كان الحال عندما كان يدافع عن ألوان القميص الوطني الصفراء والزرقاء.
تدخل آخر؟ "بول بوغبا يتعرض لانتقادات كثيرة لأنه كان مكلفا جدا ويكسب الكثير من المال، انها الغيرة" عندما سئل في "بي إن" عن زميله السابق في مانشستر يونايتد الانكليزي.
بالنسبة لمنتخب بلاده، لطالما ألقى بظلاله بخصوص عودته الى صفوفه، على غرار ما قاله في مارس "أفتقد الى المنتخب الوطني. إذا رغبت (في العودة)، سأفعل ذلك".
أصبح الوضع غير محتمل لدى السويديين الذين، بدونه، تأهلوا الى نهائيات كأس العالم في روسيا عبر الملحق الاوروبي بإقصائهم ايطاليا وعملاقها جانلويجي بوفون، وأبعدوا أبطال العالم أربع مرات عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما.
بناء على ذلك، قامت الجامعة السويدية بتوضيح الأمور في أواخر أبريل الماضي. وقال المسؤول عن المنتخب السويدي لارس ريخت في بيان "تحدثت مع زلاطان وقال لي إنه لم يغير رأيه (بشأن اعتزاله)".
أغلقت الابواب نهائيا بشأن عودته.
لكن ذلك لم يمنع المهاجم الحالي لنادي لوس انجليس الاميركي من التحدث عن المنتخب السويدي. فعندما سئل من قبل الموقع الرسمي للفيفا عما إذا سيكون متوترا عند مشاهدة مباريات منتخب بلاده في كأس العالم، أجاب بأسلوبه المعتاد: "لا، لا، أبدا، لا، لا. أعني، أنا متحمس، ولست متوترا. لم أعد أرغب في النزول الى ارضية الملعب بعد الآن، لمساعدة السويد على الفوز، هذا ما أعتقده". تصريح للتأثير على عزيمة اللاعبين؟