يخوض منتخب تونس مواجهة من العيار الثقيل، عندما يلاقي إسبانيا بطل العالم 2010، على ملعب «كراسندور ستاديوم» بروسيا، في آخر التجارب الودية التي يخوضها منتخب نسور قرطاج، استعداداً للمشاركة في كأس العالم 2018، وتأتي هذه التجربة بعد التعادل مع البرتغال وتركيا في الوديتين الماضيتين، حيث ستكون فرصة مواتية للجهاز الفني بقيادة نبيل معلول لاختبار جاهزية اللاعبين، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيعول عليها في ضربة البداية أمام انجلترا في 18 يونيو الجاري.
وكانت بعثة المنتخب التونسي وصلت إلى روسيا أمس الأول، ودخلت في معسكر مغلق لرفع درجة التركيز، والدخول في أجواء المونديال، والعمل على استغلال الأيام المقبلة للوصول باللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية.
 واعتبر علي معلول لاعب الأهلي المصري مباراة إسبانيا معياراً حقيقياً لقياس المستوى الذي وصل إليه اللاعبون من جاهزية بدنية وفنية للمشاركة في المونديال، مؤكداً أن مواجهة بطل العالم 2010 المدجج بنخبة من افضل اللاعبين في العالم، سيكون اختباراً قوياً وصعباً يساعد الجهاز الفني واللاعبين، في الوقوف على المستوى الحقيقي والجاهزية المنتخب.
وأضاف: النتيجة لن تكون مهمة بشكل كبير، لأن مثل هذه المواجهات الصعبة تشكل احتكاكاً قوياً مع أحد المرشحين للمنافسة على لقب المونديال، وبالتالي الخروج بأكبر استفادة ممكنة، مشدداً على أن المباريات الودية التي لعبها المنتخب التونسي حتى الآن إيجابية، قدم خلالها اللاعبون أداءً طيباً، وحققوا نتائج طيبة أمام البرتغال وتركيا.
وتمنى معلول أن تكتمل التجربة الثالثة بصورة جيدة، لتكون افضل ختام لمشوار التحضيرات، وأشاد مدافع نسور قرطاج بأجواء التحضيرات والجدية التي تسود التدريبات، ما يجعل التحضيرات تسير على الطريق الصحيح من أجل الارتقاء بجاهزية اللاعبين، والوصول إلى أعلى درجات الاستعداد لضربة البداية أمام انجلترا، متمنياً أن تكون النتائج الإيجابية في الوديات بشارة خير للمواجهات الرسمية في المونديال بداية من 18 الجاري.
وبدوره، شدد أنيس البدري لاعب المنتخب التونسي على أن مباراة إسبانيا بداية الدخول في أجواء المونديال، لأنها مواجهة قوية وصعبة، وتحتاج إلى تركيز عال وجدية كبيرة من أجل تقديم أداء مشرف، وتحقيق نتيجة إيجابية، وأوضح أن مثل هذه المباريات تتطلب جهداً كبيراً، خاصة أن المنافس يضم نخبة من النجوم الكبار، مؤكداً في نفس الوقت أن ثقة لاعبي تونس في أنفسهم كبيرة، ولا يرهبون من أي منافس.
وكشف البدري أن منتخب نسور قرطاج يدخل المونديال برغبة قوية في انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، خاصة وأن التحضيرات الإيجابية تساعد بشكل كبير على تحفيز اللاعبين، وزيادة إصرارهم على الظهور بصورة لائقة في هذا الحدث العالمي الكبير.
على الجانب الآخر، يسعى جولين لوبيتيجي مدرب المنتخب الإسباني، للوقوف على جاهزية فريقه خصوصاً في الجانب الهجومي، حيث يمتلك العديد من المهاجمين، على الورق، لكنه لا يملك مهاجماً صريحاً.
وسجل دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد ثلاثة أهداف في 15 مباراة شارك بها في الدوري الإسباني، بعدما عاد لفريق العاصمة قادماً من تشيلسي الانجليزي، ولم يتأقلم بشكل كامل مع المنتخب الإسباني.
ولم يضم لوبيتيجي ألفارو موراتا، مهاجم تشيلسي في قائمته، واختار إيجاو أسباس ورودريجو مورينو، لاعبي سيلتا فيجو وفالنسيا الإسبانيين، كحلول هجومية أخرى ولكنهما عجزا عن الإقناع.
ولعب أسباس في الجانب الأيمن، وبالكاد تمكن من الظهور في المباراة قبل أن يتم استبداله في الشوط الثاني، بينما أهدر مورينو العديد من الفرص بعدما شارك في المباراة كبديل.
ولم يضمن إيسكو المشاركة بشكل دائم مع فريقه، ولكن منذ تولي لوبيتيجي تدريب المنتخب الإسباني أصبح إيسكو أحد الأعمدة الرئيسة في تشكيلة المنتخب.
وقال إيسكو لصحيفة ماركا الإسبانية: إنها أول بطولة أشارك فيها مع المنتخب الوطني وأنا متحمس للغاية. لوبيتيجي وأنا نعرف بعضنا لعدة سنوات، وكان مدربي تقريباً في جميع مراحل الفئات الأدنى.
وأضاف: علاقتنا جيدة للغاية. ساعدني للتطور، وأن أمتلك الثقة في قدراتي، ربما لم يكن هناك دعم من النادي. طريقة لعبي الآن أكثر نضجاً.