في حديثه لـ "المنتخب" عبر عبدالواحد بنحساين مدرب المغرب التطواني عن استغرابه لما يتم الترويج له من مغالطات للجماهير التطوانية الوفية التي ساهمت بشكل كبير في بقاء الفريق بين الكبار، واعتبر أن مثل هذه الشائعات تثير الفتنة لأنها مبنية عن سوء نية من طرف بعض الجهات التي تعمل كل ما في وسعها للإساءة لسمعة المغرب التطواني، وفي هذا الصدد قال بالحرف الكامل: «المغرب التطواني حقق البقاء عن جدارة واستحقاق وبروح رياضية عالية بفضل تضحيات جميع مكونات الفريق من مكتب مسير ولاعبين وجماهير وفية وجميع الطاقم التقني والطبي والإداري، كنا ننتظر تكريما خاصا من طرف الجماهير التطوانية كعربون على المعجزة التي حققناها بعد أن حكم على المغرب التطواني بالموت منذ مرحلة الذهاب، لقد حققنا ثمانية انتصارات وتعادلين وهزيمتين أمام كل من اتحاد طنجة وحسنية أكادير، ما يعني أننا برهنا للجميع بأن الفريق التطواني دافع عن كبريائه وسمعته التاريخية المتجدرة منذ القدم، لقد خضنا جميع المباريات بنفس العزيمة والإرادة والحماس لأننا كنا نريد تحطيم كل التكهنات، وفيما يتعلق بمباراة اتحاد طنجة كانت أمامنا بعض الغيابات الوازنة التي كنا نعتمد عليها من بينها نصير الميموني الذي شكل قوة ضاربة في خط وسط ميدان المغرب التطواني، إضافة إلى قلب دفاع المهدي بلعروصي، لذلك اعتمدنا على لاعبين شباب (الوردي - المكعزي- جبرون) لم يستطيعوا تحمل الضغط النفسي الكبير الذي يكون قويا في مثل هذه المباريات، لقد انهزمنا بالكرة وأتحمل كامل المسؤولية في هذه الهزيمة ولا داعي لاختلاق بعض الروايات الكاذبة على اللاعبين الذين بهذه المناسبة أشكرهم على تفانيهم وحبهم لحمل قميص المغرب التطواني ولم يتهاونوا في أية مباراة، وأخلاقي لا تسمح لي للخوض في مثل هذه التراهات لأن الجميع يعرف أخلاقي وأخلاق جميع اللاعبين الذين كانوا رجالا بمعنى الكلمة وقدموا درسا في الأخلاق والتفاني».
وتابع بنحساين: «فيما يتعلق بمباراة حسنية أكادير الأخيرة كما تابع الجميع أعطينا فرصة لبعض اللاعبين الذين لم يلعبوا طيلة مرحلة الاياب وغابت عنهم التنافسية مما ساهم في الهزيمة، لقد ربحنا ولله الحمد ثلاثة لاعبين شباب سيمثلون المنتخب المغربي الأولمبي (الحارس السبودي - الوردي - جبرون) ولست في حاجة لتعطانا دروسا في اختياراتنا التقنية من طرف البعض، لأن تاريخ المغرب التطواني يعرفه الجميع، أما مستقبلي مع الفريق فما أود قوله هو أنني لا يمكن أن استمر في مثل هذه الظروف التي لا تشجع على العمل لأن المغرب التطواني في حاجة ماسة لجميع مكوناته من جماهيره الوفية ومكتب مسير الذي قام بواجبه على أحسن وجه رغم الإكراهات المالية التي وقفت في وجهه واستطاع توفير كل الظروف، وبصفتي مدربا للفريق لن أسمح لأي أحد أن يتطاول على مكونات الفريق أو يدخل إلى مستودع الملابس، فأنا المسؤول الوحيد عن الفريق بمستودع الملابس ولم يسبق لي أن سمحت لأي مسؤول الدخول إليه ما بين الشوطين أو قبل المباراة، وقد سبق لي في مباراة الرجاء البيضاوي أن منعت رئيس الفريق من دخوله بين الشوطين وتقبل ذلك بروح رياضية، والمغرب التطواني ضمن بقاءه عن جدارة واستحقاق ولا داعي للتشكيك في نزاهة اللاعبين والمكتب المسير والطاقم التقني لأنهم قاموا بالواجب على أحسن ما يرام وتحملوا القيل والقال من أناس لا يهمهم مستقبل الفريق، ومن حق الجماهير التطوانية أن تحتج وونحن نتقبل احتجاجها بروح رياضية، لكن أن يصل الأمر إلى التشكيك فذاك لن يقبله العقل بتاتا، لأنني قريب من اللاعبين وأعرف أخلاقهم العالية، والجمهور التطواني تاج على رأسي لأنه كان سندا قويا لنا في جميع المباريات وكان العلامة البارزة بمعنى الكلمة».