الأسود تجاوزوا أسود التيرانغا
حكمت تصفيات قرعة كأس العالم 1982 التي جرت نهائياتها بإسبانيا على الفريق الوطني بمواجهة أسود التيرانغا في أول الأدوار، وكم كان المغاربة يتشوقون للتواجد في مونديال يجرى على بعد كيلومترات فقط من أرضهم.
وانطلق الفريق الوطني في مشوار التصفيات بإجراء مباراة ذهاب الدور الأول بدكار يوم 22 يونيو 1980 وعاد الفوز للفريق الوطني بهدف الأسطورة محمد التيمومي في الدقيقة 20، وبينما توقع الكثيرون أن يمطر الفريق الوطني مرمى السينغاليين في مباراة الإياب التي جرت يوم 6 يوليوز بالملعب الشرفي بالدار البيضاء، إذا بأسود التيرانغا يبدون مقاومة كبيرة لتنتهي المباراة بلا أهداف.
الرصاصات الزامبية بلا مفعول
وواجه الفريق الوطني في إطار الدور الثاني منتخب الرصاصات النحاسية لزامبيا، إذ انتهى لقاء الذهاب الذي أجري يوم 16 فبراير 1981 بملعب الفتح بالرباط بتفوق الفريق الوطني بهدفي البوساتي والمرحوم ليمان، وخلال مباراة العودة التي جرت بلوساكا سقط الفريق الوطني أمام الرصاصات النحاسية بذات النتيجة ليكون اللجوء إلى الضربات الترجيحية التي رجحت كفة الفريق الوطني وأعلنته متأهلا للدور الثالث من التصفيات.
إنها أسود لا تروض فعلا..
خلال هذا الدور سيلاقي الفريق الوطني منتخب مصر بنجومه الكبار وأجري لقاء الذهاب يوم 26 أبريل 1981 بالملعب الشرفي بالدار البيضاء وعاد الفوز في مباراة صارمة ومشدودة تكتيكيا للفريق الوطني بهدف المرحوم عزيز الدايدي.
واحتاج الفريق الوطني إلى لعب مباراة بطولية بالقاهرة بالملعب الدولي أمام قرابة 120 ألف متفرج يوم 8 ماي 1981 تمكن خلالها من الخروج متعادلا بلا أهداف وكان أبرز عنصر خلال تلك المباراة الحارس الدولي الأسبق والأسطورة الزاكي بادو.
رابع وآخر الأدوار التصفوية وضعت الفريق الوطني في مواجهة المنتخب الكامروني المشكل وقتذاك من لاعبين سيتحولون مع مرور الزمن إلى أساطير كبيرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، وبفعل إصرار المدرب الفرنسي جوست فونطين على إشراك اللاعبين الذين رافقوه في كل مراحل التصفيات وغض الطرف عن المحترفين المغاربة بأوروبا وأبرزهم وقتذاك ميري كريمو ومصطفى يغشا، فإن الفريق الوطني سيسجل سقوطا قويا على أرضه في مباراة الذهاب التي جرت بالملعب البلدي للقنيطرة يوم 15 نونبر 1981، إذ عاد الفوز لأصدقاء طوكوطو وروجي ميلا بهدفين نظيفين.
ولم يفلح الفريق الوطني يوم 29 نونبر 1981 بياووندي في قلب الكفة، إذ بدا واضحا أن المنتخب الكامروني الذي سيسجل بالمناسبة أول حضور له بالمونديال بإسبانيا سنة 1982 كان أقوى بكثير من نظيره المغربي، ليبتعد بذلك الفريق الوطني للمرة الثالثة على التوالي عن نهائيات المونديال.