في الدورة الثانية أصبحت الكأس حدثا عالميا مهما وشارك 22 عضوا من أعضاء الفيفا الخمسين في مرحلة الإقصائيات التي جرت لأول مرة، لتسفر عن تأهل 16 منتخبا للنهائيات التي أقيمت لأول مرة بأوروبا وتحديدا في إيطاليا سنة 1934، وحضر المنتخب المصري كأول منتخب عربي يتأهل للنهائيات في إنجاز تاريخي.

وسارعت أوروغواي حاملة اللقب لرد التحية لايطاليا التي قاطعت الدورة الأولى ولم تلب الدعوة، فقاطعت بدورها الدورة الثانية وهي أول وآخر مرة يقرر فيها حامل اللقب عدم الدفاع عن لقبه.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته المسابقة في نسختها الإفتتاحية رغم أنها أقيمت في بلد لاتيني بعيد ودون نقل تلفزي، فقد إزداد عدد الدول الراغبة في المشاركة فيها مما أجبر الفيفا على إقامة نظام تصفيات يتأهل بعده 16 منتخبا، ولم يستثنى أي منتخب بما في ذلك البلد المضيف إيطاليا الذي عبر حاجز اليونان ونجح في ضمان مكانة له على أرضه.
وفي هذه الدورة تم الغاء نظام المجموعات وتم توزيع المنتخبات الستة عشر إلى ثمانية ثنائيات تلعب بطريقة خروج المغلوب، وهو نظام كان غريبا وغير عادل وإشتكت منه عدة منتخبات جاءت من أقطار بعيدة وغادرت المسابقة منذ المباراة الأولى، كحالة الولايات المتحدة الأمريكية التي قطعت آلاف الكيلومترات وكانت آخر الواصلين وأول المغادرين.
وإنطلقت أول ثمان مباريات في وقت واحد ففازت الدولة المضيفة إيطاليا على الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 7-1، وخسر منتخب الأرجنتين وصيف نسخة عام 1930 أمام السويد 3-2 وفازت إسبانيا على البرازيل بنتيجة 3-1، ليخرج ممثلو قارة أمريكا الجنوبية من الدور الأول، كما إنتصر منتخب النمسا على فرنسا بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي وفاز منتخب المجر على مصر بنتيجة 4-2، ومثله فعلت تشيكوسلوفاكيا ضد رومانيا 2-1 وسويسرا على هولندا 3-2 وألمانيا على بلجيكا 5-2. 
وشهد ربع نهائي الكأس أول مباراة تعاد في تاريخ كأس العالم وذلك بعد أن تعادلت إسبانيا مع إيطاليا بنتيجة 1-1 بعد الوقت الإضافي، ولعبت مواجهة ثانية خشنة أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف الإسبان وإنتصار الطاليان بصعوبة بهدف نظيف، ليكمل الأزوري طريقه حتى النهاية متجاوزا النمسا في النصف، ضاربا موعدا في النهائي مع منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي قهر سويسرا وألمانيا تواليا.
وفي نهائي مثير وتحت أنظار الجيش ارتدى الفاشية موسوليني زيه العسكري وحشد الاف المشجعين من الجنود الذين اخذوا أماكنهم بين المشجعين الإيطاليين، وبقي موسوليني ومعه الجماهير الحاشدة محبوسي الانفاس طوال المباراة سيما حين سجل بوك هدف التقدم لتشيكوسلوفاكيا في الدقيقة 76، قبل أن يعدل الايطالي الجنسية والأرجنتيني الأصل  أورزري الكفة سريعا في الدقيقة 81، ليعود نجم اللقاء الإفتتاحي سكافيو ويحلق كنجم للختام بتوقيعه هدف الفوز والتتويج في الدقيقة 6 من الشوط الإضافي، مانحا أول لقب لأوروبا وللأزوري.

ADVERTISEMENTS

بطاقة الدورة: 1934 
الدولة المضيفة: إيطاليا
البطل: إيطاليا 
 عدد المنتخبات المشاركة: 16 
 عدد الملاعب: 8 في 8 مدن 
 الترتيب النهائي للمنتخبات المشاركة: إيطاليا (البطل)، تشيكوسلوفاكيا (الوصيف)، ألمانيا (المركز الثالث)، النمسا (المركز الرابع)
عدد المباريات 17 
عدد الأهداف 70
عدد الجماهير التي حضرت المباريات 363 ألف مشجع بمعدل 21 ألف متفرج في المباراة الواحدة
هداف النهائيات التشيكوسلوفاكي نيجيدلي ب 5 أهداف