اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة ايقاف رئيس الجامعة البرازيلية ماركو بولو دل نيرو مدى الحياة، وذلك بسبب ملاحقته بقضايا رشى.
وقال "فيفا" في بيان أن التحقيق كشف بأن دل نيرو انتهك عدة مواد من قانون الاخلاقيات في السلطة الكروية العليا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالرشوة والفساد.
وقال البيان "نتيجة لذلك، يحظر على السيد دل نيرو مدى الحياة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم (الإدارية والرياضية أو غيرها) على المستويين الوطني والدولي".
وتابع "بالإضافة الى ذلك، فرضت على السيد دل نيرو غرامة قدرها مليون فرنك سويسري".
وكان "فيفا" مدد في منتصف مارس الايقاف الموقت لرئيس الاتحاد البرازيلي لـ45 يوما، بعدما أوقفه في كانون الأول/ديسمبر الماضي لـ90 يوما.
ويعتبر دل نيرو (77 عاما) من بين شخصيات عدة من اميركا الجنوبية ملاحقة من قبل العدالة الاميركية في اطار قضية رشى تتعلق بالاتحاد الدولي للعبة.
وكان دل نيرو انتخب رئيسا للجامعة البرازيلية في ابريل عام 2015 قبل ايام قليلة من الشرارة الاولى لفضائح الرشى التي طالت "فيفا".
وتم ايقاف دل نيرو في 15 دجنبر بطلب من غرفة التحقيق التابعة للجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي برئاسة القاضية الكولومبية ماريا كلاوديا رييس، وهي نفس السلطة التي قررت تمديد العقوبة لـ45 يوما إضافيا.
وكان الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي جوزي ماريا مارين، من بين الموجة الاولى من الشخصيات التي تم اعتقالها خلال مداهمة رجال الشرطة لاحد فنادق زيوريخ ضد سبعة مسؤولين في كرة القدم العالمية.
وتم فتح التحقيق في فضائح الرشوة ضد شخصيات عديدة من المسؤولين في اميركا الجنوبية ومديري العديد من شركات التسويق، في نونبر الماضي في نيويورك.
ومن أصل 42 شخصا وجه اليهم القضاء الاميركي التهمة في هذه القضية، ثلاثة فقط خضعوا للتحقيق في نيويورك وهم جوزي ماريا مارين، خوان انخل نابوت (59 عاما) رئيس جامعة البارغواي والكونفدرالية الاميركية الجنوبية لكرة القدم سابقا، بالاضافة الى مانويل بورغا (60 عاما) المدير السابق للجامعة البيروفية لكرة القدم.
وادانت هيئة المحلفين مارين ونابوت بتهم التآمر وغسل الأموال والاحتيال بعد ايام من المداولات في المحكمة الاتحادية في بروكلين.
واعتبرت هيئة المحلفين أن الرئيس السابق للجامعة البرازيلية لكرة القدم مذنب بست من اصل التهم السبع الموجهة اليه، فيما وجدت نابوت مذنب بثلاث من التهم الخمس الموجهة اليه.
أما بالنسبة للمتهمين الآخرين، فاعترفوا بالذنب وينتظرون صدور الأحكام بحقهم أو هم يحاكمون في بلدانهم، او تمكنوا من تجنب تسليمهم الى الولايات المتحدة مثل نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي جاك وورنر، أو دل نيرو.
وغالبية المتهمين بالرشى والاختلاس من اميركا الجنوبية لكن هناك ايضا اميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف الذي توفي في يوليوز الماضي.
وظهرت الفضائح في ماي 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء لطلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.
وأدت الى الاطاحة برؤوس كبيرة في فيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جياني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.