يخوض تشلسي حامل لقب 2017 محاولاته الاخيرة لانتزاع المركز الرابع المؤهل الى عصبة ابطال اوروبا، فيما يواجه الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال غريمه مانشستر يونايتد ربما للمرة الاخيرة في المرحلة 36 من البطولة الانجليزية في كرة القدم.
وفي ظل حسم مانشستر سيتي اللقب وتحليقه في الصدارة بفارق 16 نقطة عن مانشستر يونايتد، ينحصر الصراع على مراكز التأهل الى البطولات الاوروبية والهرب من الهبوط.
اكتسب تشلسي ومدربه الايطالي انطونيو كونطي ثقة كبيرة بعد بلوغه نهائي مسابقة الكأس على حساب ساوثامبتون، ولم يفقد أمل انتزاع المركز الرابع برغم فارق النقاط الخمس مع جاره اللندني توتنهام.
ويحل خامس الترتيب على سوانسي سيتي السابع عشر والباحث عن الابتعاد عن منطقة القاع، اذ يتقدم ساوثامبتون وسطوك سيتي وصيف القاع بفارق 4 نقاط.
واختبر الفريق الازرق نتائج سلبية في الاسابيع الاخيرة الحاسمة، بيد انه حقق فوزين متتاليين ترافقا مع خسارة طوطنهام 5 نقاط في آخر مباراتين، فتقلص الفارق بينهما من 10 الى خمس نقاط.
وسيهدأ الفوز بلقب الكأس والحلول بين الاربعة الاوائل في البطولة من الفورة على كونطي، لكن ذلك لن يكون كافيا في ظل انباء عن رحيله بسبب علاقته المتردية مع ادارة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش والخلافات حول سياسة الانتقالات.
في المقابل، يتعين على رجال المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذين يستقبلون واتفورد الثاني عشر الاثنين في ختام المرحلة، استعادة توازنهم، خصوصا بعد اهدار تقدمهم على مانشستر يونايتد في نصف نهائي الكأس، ليبقى فريق شمال العاصمة من دون اي لقب في السنوات العشر الاخيرة.
وبدأت التكهنات حول مستقبل بوكيتينو بعد الخروج الثامن على التوالي من نصف نهائي الكأس، اذ قال ان النادي "بحاجة الى مزيد من الوقت، بالطبع معي أو من دوني؟"، لكنه يدرك انه من الضروري بلوغ عصبة الابطال للعام الثالث تواليا.
رسمت مواجهات ارسين فينغر مع السير اليكس فيرغوسون معلما رئيسا في تاريخ البرميرليغ، خلال مباريات ارسنال ومانشستر يونايتد مطلع الالفية الثالثة، فيما شهدت علاقته مع مدرب يونايتد الحالي البرتغالي جوزي مورينيو توترات كثيرة.
لكن مدرب ارسنال الذي سيترك فريقه في نهاية الموسم، سيتجه الى ملعب اولد ترافورد الاحد ليخوض ربما المواجهة الاخيرة في مسيرته ضد يونايتد، خصوصا في ظل عدم وضوح وجهته المستقبلية.
لكن "العداوات" الماضية شهدت ترطيبا في الاجواء بعد قرار فينغر ترك المدفعجية، فقال فيرغوسون انه شعر "بالفخر ليكون خصما، زميلا وصديقا" لفينغر (68 عاما) الذي رد "نحن اصدقاء الان، اليكس فيرغوسون وأنا".
أما مورينيو فقال "اذا كان يحترمني 50% مما احترمه، يمكننا أن نصبح أصدقاء في المستقبل. احترمه كثيرا".
وتابع "لكن الواقع انه كان في ارسنال، كان البطل وجئت أنا الى البلاد في 2004 وأردت سرقة لقبه. هذه كرة القدم".
ويخوض ارسنال المباراة بعد مواجهة مخيبة مع اتلتيكو مدريد الاسباني الخميس في ذهاب نصف نهائي اوروبا ليغ، عندما فشل في الاستفادة من النقص العددي لمدة 80 دقيقة وخرج متعادلا 1-1 على ارضه.
يدرك الويلزي مارك هيوز مدرب ساوثامبتون ان الوقت بدأ ينفد منه اذا كان يريد تفادي تدريب فريقين هابطين الى الدرجة الثانية في موسم واحد.
وقبل اربع مباريات على نهاية الموسم، يستضيف ساوثامبتون بورنموث الحادي عشر، بعد حصده نقطة مع ليستر جاءت بعد اربع خسارات متتالية.
ويتساوى ساوثمبتون بـ29 نقطة مع فريق هيوز السابق ستوك سيتي، بيد ان الاخير لعب مباراة اضافية على غرار وست بروميتش الاخير (25 نقطة).
ويبدو وست بروميتش بحاجة الى معجزة للبقاء، كما تبدو حظوظ سطوك بالغة الصعوبة، فيما يريد هيوز الدخول في معركة البقاء مع سوانسي وهادرسفيلد ووست هام وكريسطال بالاس.
وقال هيوز الذي يستعيد صانع العابه الاسكتلندي تشارلي ادم بعد ابلاله من الاصابة "مبارياتنا كانت صعبة منذ قدومي، واحدة على ارضنا لذا لم تكن الامور سهلة".
وتابع "بالطبع نحتاج الان الى الاداء والنتائج. تشارلي بحال جيدة، هو متوافر. نحن سعدا بما يقدمه. هو شاب سيصنع الفرص ويختبر الحراس، هذا ما نحتاجه".
وبعد مهرجانه التهديفي الكبير في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال على حساب روما الايطالي 5-2، يستقبل ليفربول الثالث ستوك سيتي وصيف القاع السبت في افتتاح المرحلة.
ويقود ليفربول متصدر ترتيب الهدافين المصري محمد صلاح، صاحب هدفين وتمريرتين حاسمتين الثلاثاء، رفعتا رصيده الى 43 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.
كما سجل صلاح 19 هدفا في آخر 15 مباراة منذ نهاية يناير الماضي. خلال تلك الفترة صام عن التسجيل مرة واحدة ضد مانشستر يونايتد مطلع مارس الماضي.
ويتخلف ليفربول بفارق 3 نقاط عن يونايتد الذي لعب مباراة اقل، ويتقدم بعدد النقاط عينه على طوطنهام الذي لعب ايضا مباراة اقل.
اما مانشستر سيتي الذي ضمن اللقب الاول لمدربه الاسباني جوسيب غوارديولا في البطولة في انجلترا، فيحل على وست هام الخامس عشر.
وحسم سيتي اللقب للمرة الخامسة في تاريخه الأسبوع الماضي، وكان اللقب الثاني في ثاني موسم مع غوادرويلا بعدما توج بلقب كأس العصبة على حساب ارسنال 3-صفر في 25 فبراير الماضي، علما بانه خرج امام ويغان المتواضع من ثمن نهائي مسابقة كأس انجلترا، وودع عصبة ابطال اوروبا من ربع النهائي على يد مواطنه ليفربول.