يدرك برشلونة واشبيلية أن حصاد الألقاب هذا الموسم يبدأ عندما يلتقيان السبت في نهائي كأس ملك إسبانيا في كرة القدم، في إعادة لنهائي عام 2016 فاز به الفريق الكاطالوني 2-صفر بعد وقت إضافي.
ويسعى برشلونة الذي تأهل إلى المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي، وهو رقم قياسي، إلى تتويجه الرابع تواليا والثلاثين في تاريخه في "كوبا ديل ري" على ملعب "واندا متروبوليتانو" الخاص بفريق أتلتيكو مدريد والذي يستقبل للمرة الأولى نهائي إحدى الدورات، بينما سيحاول اشبيلية أن يحرز لقبه السادس في المسابقة والأول منذ عام 2010.
وفي طريقه إلى النهائي فاز الفريق الكاطالوني في الدور نصف النهائي على فالنسيا 1-صفر ذهابا و2-صفر إيابا. أما إشبيلية فتغلب في الدور ذاته على ليغانيس 2-صفر إيابا بعدما تعادلا 1-1 ذهابا.
ومن المؤكد أن الكأس كانت في المرتبة الثالثة ضمن أولويات النادي الكاطالوني قبل شهر واحد فقط، ولكن الهزيمة القاسية صفر - 3 في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي بعد الفوز 1- 4 ذهابا، أنهت أحلام تحقيق ثلاثية الدوري والكاس المحليين وعصبة أبطال أوروبا وبدلت تطلعات النادي الإسباني الساعي إلى إحراز الثنائية المحلية.
وما زال سجل برشلونة خاليا من الخسارة في الدوري وهو بات على بعد فوز واحد من إحراز لقب "الليغا" بعد خسارة ملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد أمام ريال سوسييداد صفرـ3 الخميس، ولكن قد لا تكون الألقاب المحلية البديلة كافية لإزالة خيبة روما، خاصة إذ فاز غريمه التقليدي ريال مدريد باللقب الأوروبي للموسم الثالث تواليا.
وقال البرازيلي فيليبي كوتينيو لاعب خط وسط برشلونة الخميس "أعيش مع القليل من القلق. لكنها لحظة مهمة جدا وسعيدة للغاية، أن تلعب مباراة نهائية بعد ثلاثة أو أربعة أشهر فقط من وصولك (إلى برشلونة)". وكان كوتينيو إنضم إلى الفريق قادما من ليفربول الإنجليزي في صفقة قياسية للنادي بلغت 198 مليون دولار في يناير.
ويتجه برشلونة لخوض النهائي بدون أي ضغوطات وبعد ستة ايام من تحطيمه للرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية بدون خسارة في تاريخ "الليغا" والذي كان يملكه ريال سوسييداد (38) بين عامي 1979 و1980، إذ نجح في إبعاد شبح الخسارة خلال 40 مباراة تواليا حقق خلالها 32 فوزا و8 تعادلات.
وقاد المدرب إرنستو فالفيردي برشلونة عبر العمل الشاق والتنظيم الجماعي ومع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بعيدا عن التقاليد الهجومية التي صبغت النادي خلال حقبة المدربين جوسيب غوارديولا ولويس انريكي، مثبتا قدرته على إستخلاص الأفضل من اللاعبين ومن تشكيلة فقدت في الصيف الماضي البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم وأحد أفضل المهاجمين، وباتت تفتقد للمواهب مقارنة مع سابقاتها.
إشبيلية من ناحيته لا يهتم كثيرا بتقديم لعب إستعراضي منذ أن تسلم الإيطالي فينتشنزو مونتيلا مهمة التدريب في دجنبر، ورغم ذلك فاز على أتلتيكو مدريد مرتين ومانشستر يونايتد الإنكليزي وتعادل مع بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة.
ولا يقدم إشبيلية صورة مستقرة عن لعبه، فهو خسر على أرضه بخماسية أمام ريال بيتيس وسقط أمام أندية ألافيس وإيبار وليغانيس المتواضعة. وخلال مباراة التعادل أمام برشلونة تلقت شباكه هدفين في غضون دقيقتين (87 و89) بعدما كان متقدما بهدفين.
وتابع كوتينيو قائلا "نعرف كيف يلعبون ولديهم الجودة وهجمات مرتدة سريعة" مؤكدا أن "أهم شيء هو التفكير بأنفسنا وكيف يتوجب علينا أن نلعب وماذا علينا أن نفعل لنفوز".
ويحتل إشبيلية المركز السابع في الدوري متأخرا بفارق 17 نقطة عن المراكز الأربعة الأولى، لذا فان الفوز بلقب كأس إسبانيا وتحديدا الفوز على برشلونة، سوف يمحي خيبات أمل الدوري وخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ بعدما خسر على أرضه 1-2 ذهابا وتعادل سلبا في الإياب، في وقت ستعمق الخسارة من جراح النادي.
وقال بابلو سارابيا لاعب وسط إشبيلية "لدينا فرصة كبيرة للفوز بلقب للنادي. علينا أن نفكر بالأشياء الجيدة من هذا الموسم".
وتابع "صحيح أننا لم نكن مستقرين في البطولة ولكن في مسابقة عصبة ابطال أوروبا دخلنا التاريخ وفي الكأس لدينا الفرصة لرفع الكأس".