علّق رئيس نادي سبورتينغ البرتغالي برونو دي كارفاليو مشاركة لاعبي الفريق في التشكيلة، لعدم رضاهم على انتقادات وجهها لهم اثر خسارتهم في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي هذا الأسبوع.
وسيؤدي هذا الإجراء المتخذ، إلى مشاركة الفريق الرديف في مباراة مقررة في الدوري المحلي الأحد.
وكان دي كارفاليو الذي يتولى رئاسة النادي منذ عام 2013، قد وجه الخميس عبر مواقع التواصل، انتقادات حادة للاعبيه بعد خسارتهم أمام مضيفهم أتلتيكو مدريد الإسباني (صفر-2) في ذهاب الدور ربع النهائي.
وكتب عبر صفحته على فيسبوك "بدلا من أن نكون 22 (لاعبا) كما آمل، لعبنا غالبا وكأننا تسعة، وهذا يؤدي إلى دفع ثمن باهظ (...) رؤية أخطاء كبيرة من قبل لاعبين دوليين وذوي خبرة، لا يؤدي سوى إلى زيادة معاناتنا".
ولم تلق هذه الانتقادات صدى إيجابيا بطبيعة الحال لدى اللاعبين، لاسيما روي باتريسيو ووليام كارفاليو، علما بأنهما كانا من ضمن التشكيلة البرتغالية التي توجت بلقب كأس أوروبا 2016 في فرنسا.
ورد اللاعبون على رئيسهم برسالة نشرت أيضا على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيها "نحن نادي سبورتينغ البرتغالي... يتصبب العرق منا، نقاتل، ونشرف دائما ألوان القميص التي ندافع عنها. لا نؤمن بوجود لاعبين كاملين لأننا نريد ان نتطور دائما!".
وطالب اللاعبون الذين نشروا الرسالة بنيل "الاحترام" و"الدعم" المتوقعين في ناد كبير كناديهم، معربين عن عدم رضاهم على ما أدلى به رئيسهم.
لكن الأخير لم يتلق هذه الرسالة بنية طيبة، بل رد بحدة على اللاعبين، معتبرا أنهم "أولاد مدللون لا يحترمون شيئا ولا أحد"، ومؤكدا أن مشاركتهم مع الفريق ستعلق "بشكل فوري" وأنهم سيواجهون "عقوبات تأديبية".
وتصدرت أزمة النادي الذي يعد من الأبرز في البرتغال وتوج بلقب الدوري المحلي 18 مرة، عناوين الصحف المحلية صباح السبت. وأطلقت الصحف تسميات عدة على هذه الأزمة، منها "ثورة" و"حرب شاملة".
وفي مقالة صحافية، كتب لاعب سبورتينغ السابق دياس فيريرا "لا يمكنني أن أصدق ذلك. خلال أربعين عاما لم أر أمرا مماثلا".
وهي ليست المرة الأولى التي يثير فيها دي كارفاليو جدلا في البرتغال. وفي آب/أغسطس 2017، قرر الاتحاد المحلي للعبة إيقافه ستة أشهر لبصقه في وجه رئيس ناد آخر في عام 2016.