طالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاربعاء موسكو بضمانات لأمن المشجعين البريطانيين الذين يريدون حضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2018 التي تنطلق في روسيا في يونيو المقبل.

وتأتي الدعوة على خلفية التوتر الذي تشهده العلاقات بين موسكو ولندن منذ أسابيع، في أعقاب تعرض عميل روسي مزدوج سابق وابنته لعملية تسميم في انكلترا، اتهمت السلطات البريطانية روسيا بالمسؤولية عنها.

وقال جونسون أمام لجنة برلمانية "يعود الى الروس ضمان امن المشجعين البريطانيين الذين سيتوجهون الى روسيا. من واجبهم بموجب عقد (الاتحاد الدولي لكرة القدم) الفيفا ان يولوا انتباها لكل المشجعين"، مؤكدا انه في الوقت الراهن "لا تعتزم لندن ثني الناس عن التوجه الى هناك".

ADVERTISEMENTS

وتابع "التحدي الذي اطلقه للسلطات الروسية هو ان تثبت ان البريطانيين الـ 24 الفا الذين يعتزمون حضور مباريات كأس العام سيعاملون بشكل جيد وسيكونون في امان" مكررا ان الكرملين يقف وراء تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس في سالزبري.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية غيرت قبل اسبوع توجيهاتها للمسافرين الراغبين في التوجه الى روسيا بعد اعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عقوبات ضد موسكو بينها طرد 23 دبلوماسيا روسيا.

وكتبت الخارجية البريطانية آنذاك على موقعها الالكتروني "بسبب التوترات السياسية المتزايدة بين بريطانيا وروسيا، يجب توخي الحذر وتجنب التعليق علنا على التطورات السياسية الاخيرة".

وقارن جونسون الأربعاء بين استضافة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين لمونديال 2018، وأولمبياد برلين 1936 في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر.

وردا على سؤال وجهه إليه نائب بريطاني عما اذا كان "بوتين سيستخدم المونديال كما استخدم هتلر أولمبياد 1936"، أجاب جونسون "اعتقد ان المقارنة مع أولمبياد 1936 هي صحيحة بالتأكيد".

وسعى هتلر الى الافادة من الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين، كمنصة لاظهار تفوق العرق الآري على غيره. كما انه رفض مصافحة يد العداء الأميركي البارز ذي البشرة السمراء جيسي أوينز، والذي أحرز أربع ميداليات ذهبية في منافسات ألعاب القوى في تلك الدورة.

ADVERTISEMENTS

وكانت ماي أعلنت ان الوزراء وأفراد العائلة البريطانية المالكة سيقاطعون المونديال الروسي الذي يقام بين 14 يونيو و15 يوليوز، على خلفية قضية العميل السابق. كما تدرس دول أوروبية عدة منها بولندا وايسلندا والسويد، اتخاذ إجراء مماثل بمقاطعة رسمية، تضامنا مع لندن.

وحلت انكلترا في المجموعة السابعة التي تضم تونس وبلجيكا وبنما.