وقع لاعب الوسط، سيرجي روبيرتو، اليوم الخميس، تجديد تعاقده مع برشلونة، حتى عام 2022، قبل أن يوجه كلمة لناشئي أكاديمية (لا ماسيا)، بضرورة "التحلي بالصبر"، لأن فرصة اللعب مع الفريق الأول "ستأتي".
وبعد توقيعه على العقد الجديد، برفقة رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو، أكد روبيرتو أن القيم التي تحلى بها، خلال السنوات الماضية، كانت الصبر والاجتهاد من أجل تحقيق حلمه، رغم تأكيده أيضا على تقديم النادي الكتالوني، عروضا كثيرة له من أجل الاستمرار في صفوفه.
وقال لاعب الوسط، في مؤتمر صحفي بملعب كامب نو: "منذ اللحظة التي أثير فيها الحديث عن التجديد لبرشلونة، أردت دائما البقاء هنا، لقد أمضيت 12 عاما في البارسا، وهو فريق حياتي كلها.. نعم، لقد أبدت أندية أخرى اهتمامها بي، ولكني فضلت البقاء هنا".
كما أكد أن الأعوام الـ12، التي قضاها مع النادي الكتالوني، تلخصها لحظات في غاية الفرحة، مثل التتويج بالألقاب، واليوم الذي بدأ فيه مشاركاته مع الفريق الأول، وهو العاشر من نوفمبر/تشرين ثان 2010، في كأس الملك.
وأقر روبيرتو بأن الكثير من المشجعين، يربطونه بلقطتين مهمتين في مسيرة البلاوجرانا، الموسم الماضي، وهما: التدارك أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، في دوري الأبطال (6-1) بالكامب نو، بالإضافة للعبة التي قطع فيها كل الملعب تقريبا، والتي نتج عنها هدف الفوز على ريال مدريد (2-3)، في سانتياجو برنابيو.
وأصبح سيرجي لاعبا مرغوبا من الكثير من الأندية، خلال سوق الانتقالات، بعد مسيرته البارزة مع البارسا، وفي ظل قيمة فسخ تعاقده المنخفضة، والبالغة 40 مليون يورو، حتى توجب على إدارة النادي الكتالوني السعي لتجديد تعاقده، من أجل رفع قيمة فسخ التعاقد، والتي وصلت في العقد الجديد إلى 500 مليون يورو.
وأكد روبيرتو أنه يسعى للسير على خطى لاعبين، أمثال ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا، وجيرارد بيكيه وكارليس بويول، الذين إما اعتزلوا في برشلونة، أو قضوا الوقت الأكثر من مسيرتهم مرتدين قميصه.
وقال: "إن سنحت لي فرصة البقاء هنا طوال حياتي، فسأكون سعيدا.. عمري الآن 26 عاما، ولا تزال أمامي مسيرة طويلة، هذا يساوي الكثير ولا يمكن التفريط فيه، أنا سعيد للغاية بتجديد عقدي، وأتمنى ألا يكون الأخير".
كما أوضح أيضا أنه مر بلحظات معقدة، حين كان في الفريق الرديف، واستدعي للفريق الأول، الذي كان "كبيرا للغاية"، وهو ما كان يمكن أن يوقف مسيرته داخل البارسا، وكذلك حين لم يشارك، وحين "كنت أجلس على مقاعد البدلاء، أو أشاهد المباريات على شاشة التلفاز".
وتابع: "دائما ما أردت أن أكون في الفريق الأول، وحين كنت قريبا، كنت أفكر أن الأمر صعب، ولكنني لم أكف عن الكفاح".
وأشاد سيرجي روبيرتو بأن اللعب بجوار ليونيل ميسي، يجعل الأمور أكثر سهولة، وأنه متفاهم معه "لأننا جميعا أفضل معه"، كما أعرب عن امتنانه للفرص، التي منحها له المدرب الأسبق، بيب جوراديولا، "لأنه من جعلني أبدأ" المسيرة مع الفريق الأول.
كما امتدح المدرب السابق، لويس إنريكي، الذي تدرب معه في الفريق الرديف والأول، موضحا: "لقد جعلني ألعب في مركز (جديد، وهو الظهير) لم يكن مركزي، والذي لعبت فيه باستمرار.. أنا ممتن".
وأكد أن التكيف مع المركز الجديد، لم يشعره بعدم الراحة، وأن الأمر الذي كان صعبا فعلا بالنسبة له، هو عدم المشاركة.
وختاما، أعرب روبيرتو عن أمنيته باستمرار ما يحظى به، داخل برشلونة، كلاعب متعدد المهام، وأن تفتح له أبواب المشاركة في مونديال روسيا 2018، مع المنتخب الإسباني.