يعول المنتخب المغربي على نجمه وهدافه أيوب الكعبي، عندما يلاقي الأحد نيجيريا في نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين ("شان 2018") التي يستضيفها على أرضه، ويسعى لإحراز لقبها للمرة الأولى.
وبرز لاعب نادي نهضة بركان البالغ من العمر 24 عاماً، في البطولة المخصصة للاعبين المحليين، والتي انطلقت نسختها الخامسة الشهر الماضي في أربع مدن مغربية. ودون اللاعب اسمه في سجل البطولة التي تقام كل عامين، بتسجيله ثمانية أهداف حتى الآن.
وبدأ الكعبي كأساسي في مباراتين من ثلاث في الدور الأول، إلا أنه تمكن من تسجيل خمسة أهداف ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الزامبي غيفن سينغولوما في البطولة الأولى التي استضافتها كوت ديفوار عام 2009.
وواصل الكعبي شهيته التهديفية في الأدوار الإقصائية، إذ افتتح التسجيل ضد ناميبيا في ربع النهائي (2-صفر)، وسجل هدفين في مرمى ليبيا (3-1 بعد التمديد) في الدور نصف النهائي.
وكان الكعبي ساهم في صعود فريق الراسينغ البيضاوي إلى مصاف أندية الدرجة المغربية الأولى الموسم الماضي، بتسجيله 25 هدفاً في 33 مباراة، قبل الانضمام في صيف 2017 إلى نادي نهضة بركان الذي سجل لصالحه حتى الآن 11 هدفاً في 17 مباراة.
وساد الاعتقاد قبل البطولة أن أبرز اللاعبين المغاربة سيكون أشرف بن شرقي الذي برز مع الوداد البيضاوي المتوج بلقب دوري أبطال افريقيا الموسم الماضي، علماً بأن بن شرقي سينتقل قريباً إلى الهلال السعودي.
وقال بن شرقي إن الكعبي "هو المهاجم المتكامل، لاعب كرة قدم رائع (...) معه في المنتخب، الفوز على نيجيريا وإحراز اللقب هو هدف واقعي".
وستشكل المباراة النهائية الأحد استعادة للقاء مثير بين المنتخبين في ربع نهائي "شان 2014"، عندما قلب المنتخب النيجيري تأخره بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول، إلى فوز بنتيجة 4-3 بعد التمديد.
وكان مسار المنتخبين إلى النهائي متشابهاً الى حد كبير، اذ فاز كل منهما أربع مرات وتعادل مرة. فالمغرب تأهل عن المجموعة الأولى بعد فوزه على موريتانيا (4-صفر) وغينيا (3-1) وتعادله سلبا مع السودان.
أما نيجيريا، فتفوقت في المجموعة الثالثة على ليبيا (1-صفر) وغينيا الاستوائية (3-1) وتعادلت مع رواندا سلبا، وفازت في ربع النهائي على أنغولا 2-1 وفي نصف النهائي على السودان 1-صفر.
وغابت جمهورية الكونغو الديموقراطية، بطلة نسختي 2016 و2009، وتونس بطلة 2011، عن النسخة الحالية، بينما خرجت ليبيا بطلة 2014 من نصف النهائي أمام المغرب.