لحظة خاصة حين يكتشف برشلونة الحقيقة..لا يحتمل الملعب تواجد الثنائي ميسي وكوتينيو سويا..إلا إذا أراد فالفيردي ذلك..حملت تجربتا ديبورتيفو ألافيس وفالنسيا بعض الحقائق، ولكن..
ينتظر فيليبي كوتينيو لحظة التألق داخل صفوف برشلونة..لكن الجمهور يأمل رؤية ساحرين داخل البساط الأخضر وليس واحد فقط، وهو أمر يبدو صعبا في ظل أسلوب فالفيردي الذي يعتمد على الإتزان بين الدفاع والهجوم.
وإذا كان مركز كوتينيو معضلة بحاجة إلى حل يرضي الجميع بعيدا عن الفرضية الوحيدة وهي إخراج ميسي من الملعب فإن الأسوأ لم يأت بعد.
مع وجود كوتينيو وميسي وديمبلي وسواريز سينتظر فالفيردي حضور أنطوان غريزمان الذي بات الصفقة الحتمية في ظل تأكيدات الصحافة في إسبانيا أنه اتفق مع برشلونة على كل شيء وأنه على مشارف الكامب نو في الصيف.
إذا كانت بعض الانتقادات قد طالت إدارة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بسبب التعاقد مع كوتينيو وديمبلي، وانتظار غريزمان مقابل 100 مليون يورو فقط..فإنها ستعود بعد أشهر لتكيل لها المديح أنه حافظ على أموال النادي بعدما أتخذ قرارًا بشراء هولاء النجوم الآن بهذه الأسعار التي تبدو متدنية، بعدما يشهد السوق في الصيف المقبل أرقاما ضخمة، لم تشهدها لعبة كرة القدم على الإطلاق.
تشير الأخبار إلى أن ريال مدريد يدخر 400 مليون يورو لشراء نيمار، وهو رقم يبدو كبيرا لكنه لا يثير أي غريزة لدى إدارة باريس سان جيرمان التي تعني الأموال بالنسبة لها مجرد بعض الأوراق المتراصة.
الأمر نفسه بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي لم يدخر جهدا للحصول على أفضل اللاعبين بأي رقم كما هو الحال لدى مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ.
يجب أن يعتاد الجمهور على ان البعض سيجلس بديلا حتى ميسي نفسه لأنه أمام ضغوطات المباريات قد يتطلب الأمر تعدد الحلول الهجومية..فمن الضروري أن يضم هجوم برشلونة سواريز وليونيل وكوتينيو وديمبلي وغريزمان ولكن ليس حتميا أن يشارك الخماسي في لقاء واحد.
إذا كان عدم الاستفادة من ميسي وكوتينيو يثير حزن البعض فالأسوأ لم يأت بعد حين يصبح برشلونة مكتظا بالنجوم بعد ضم غريزمان وربما أرثور ميلو أو نجم جديد من وسط الملعب..كل هذا ولم يجر وضع خوسيه أرنايز الصاعد بقوة في الحسبان.