إلى اليوم تكون 10 أيام كاملة قد مرت على مراسلة الجامعة لنادي الرجاء وبيان جهاز الكرة الذي لفت نظر الرجاء وبقية الفرق لضرورة عقد جموعها بما يتطابق ورهانات المرحلة وكذا قيم الإحتراف التي ينبغي أن تسود المراسلة.
وإلى اليوم حسبان مختبئ في جحره دون مبادرة فعلية إلا من مناورات في الكواليس لحيازة الدعم وحشد ثقة صقور الفريق والحكماء الذين ينامون دهرا ويستيقظون على قرارات باردة لا تعكس المرجعية والثقل وما راكموه داخل الفريق .
يفترض أنه بعد البلاغ كان على حسبان أن يبادر للرد وتفعيل توصياته طالما أن الجامعة أمهلته شهرا لا غير لعقد الجمع العام الإنتخابي ولأن الوقت يتآكل وطلبات الترشيح لم ترد بعد على الرئيس الحالي فإن تكرار سيناريو جمع يناير الممسوخ والمخدوم يبدو محتملا وقائما أكثر فأكثر.
بعد البيان الجامعي خرج جمهور الرجاء ليتظاهر بقوام أكبر من السابق وبأعداد فاقت التوقعات وهذه المرة لهجة الخطاب والتصعيد كانت أقوى وأكثر حدة ولعل بلاغ «الكورفاسود» والذي ذيل بعنوان «حسبان يا حنا يا أنت» دال بوضوح مطلق على رفض شعب الخضراء إستمرار التحايل الذي ينشده كل مرة حسبان ورفض بقائه رئيسا للفريق وهو مؤشر سلبي على تكرار ما حدث الموسم المنصرم حين غرق النادي الأخضر في صراعاته فضاع عليه لقب كان أقرب من حبل الوريد.
عصي على الفهم وغير قابل للإستيعاب المنهج الذي يعتمده سعيد حسبان الذي يبدي إستماتة فضيعة وتشبثا صوفيا بأهداب كرسي رئاسة الفريق رغم أنه الرئيس الوحيد الذي حاز الإجماع السلبي في تاريخ الفريق، إذ لم يسبق في تاريخ تعاقب الرؤساء على هذا النادي وأن توحد الجمهور في رفض شخص مثل الرفض الذي قوبل به حسبان.
طرح غير مقنع ما يدلي به حسبان كل مرة بتعابير فضفاضة ولغة مطاطية لا يقبل بها الجمهور وتأكيده أنه لن يترك الفريق للفراغ، وأنه لن يرحل ما لم يطمئن على مستقبل النادي ووضعه في آياد أمينة.
هذه الوصاية والحجر الذي يمارسه حسبان على النادي يستمد مشروعيته من شيء واحد وهو ضعف منخرطي الفريق الذين ينكشف قناعهم كل مرة وكلما داهم الفريق موعد تقديم كشف حساب بالنوايا.
منخرطون حربائيون يتلونون بلون المصلحة وبلا سلطة إقتراحية وفشلهم الذريع في تغيير واقع الفريق في عديد المرات التي سنحت فيها فرصة التغيير هم بالفعل أحد أضلاع أزمة النادي وغرقه في هذه البركة الضحلة والآسنة من المشاكل.
اليوم حسبان غير مكثرت ببيان الجامعة ولا هو متفاعل معه كما ينبغي ولعل ما قام به في حضرة الحكماء خلال آخر إجتماع ضم كل هذا الأطراف وهو يتوسل بقاءه لغاية نهاية الموسم لدليل على أنه تمت جزء خفي وسر كبير خلف كل هذا الصمود الذي يكلف حسبان سمعته وما تبقى له من كرامة.
رئيس الرجاء يبيع اليوم لاعبيه، فوت يميق وغير معارض لبيع بانون والحافيظي ويرى في تصريف الخامات البشرية الخلاص والحل المؤقت لأزمة النادي الموحشة وهو ما يسميه في كل خرجاته ب «بلان مارشال».
حسبان الذي يرفضه الجمهور ويعارضه اللاعبين وينتفض في وجهه المؤطرون والموظفون وتقرعه الجامعة، يبدو بدم إنجليزي بارد ويتعامل مع إشارة الجامعة على أنها لغو ومن لغا فلا بيان له.