يعول المغرب على نيل دعم واسع لملف ترشيحه لاستضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، من الاتحادات الافريقية التي تجتمع الجمعة في الدار البيضاء، في إطار الجمعية العمومية للاتحاد القاري ("كاف").
ويأتي الاجتماع بعد أيام من مذكرة وزعها الاتحاد الدولي (فيفا) على أعضائه الـ 211 الذين سيختارون البلد المضيف في حزيران/يونيو المقبل، حذر فيها من أي "محاولات تأثير" في مسألة التصويت التي ستشارك فيها للمرة الأولى كل الاتحادات في الفيفا، بدلا من لجنته التنفيذية فقط.
وتقدم المغرب بترشيحه للمرة الخامسة لاستضافة المونديال، ويواجه هذه المرة ملفا مشتركا بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال مدير الاعلام في الاتحاد الافريقي جونيور بنيام لوكالة فرانس برس، ان "المسألة (الترشيح المغربي) ستطرح" خلال اجتماعات الخميس (اللجنة التنفيذية للكاف) والجمعة (الجمعية العمومية).
واعتبر المغرب سابقا ان ملفه هو "ترشيح للقارة الإفريقية بأكملها".
وسيكون الملف حاضرا الجمعة في الاجتماع الذي يلقي خلاله رئيس الاتحاد الدولي جاني انفانتينو كلمة، اضافة الى نظيره القاري أحمد أحمد.
ولم يخف أحمد الذي انتخب في آذار/مارس الماضي خلفا للكاميروني عيسى حياتو، دعمه القوي للملف المغربي، داعيا كل الاتحادات الوطنية الافريقية (54 صوتا) للتوحد خلف هذا الترشيح.
وفي مذكرة مؤرخة 26 كانون الثاني/يناير اطلعت فرانس برس على نسخة منها، دعا الفيفا الدول التي ستقوم بالتصويت للبلد المضيف في 13 حزيران/يونيو (عشية انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا)، الى "الامتناع عن الإدلاء بتصريحات مكتوبة أو شفوية (...) بشأن المرشحين"، وألا "يعطوا انطباعاتهم الشخصية حول أحقية" ملف أو آخر.
وشددت المذكرة على ضرورة ان تكون عملية اختيار البلد المضيف "أخلاقية، شفافة، موضوعية، وغير منحازة"، مذكرا الأعضاء بضرورة "رفض كل محاولات التأثير (...) والهدايا أو الدعم بهيئة برنامج تنمية".
وعلى جدول أعمال الجمعية العمومية أيضا، انتخاب أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد. وترشح عن منطقة شمال افريقيا الليبي جمال الجعفري، للحلول بدلا من التونسي طارق بوشماوي.
وعن المنطقة الوسطى، ترشح الغابوني بيار ألان مونغوينغي وباتريس إدوار نغيسونا (من افريقيا الوسطى ورئيس اتحادها الكروي). الا ان ترشيح الأخير يتوقع ان يثير جدلا لارتباطه بمجموعات مسلحة تهتم بارتكاب جرائم مروعة في افريقيا الوسطى بين العامين 2013 و2015.
وعلى هامش الاجتماعات، أكد بنيام ان مسألة استضافة الكاميرون لبطولة الامم الافريقية ("كان") 2019 لن تطرح في اجتماعات المغرب.
وقال المسؤول الافريقي ان "لجنة تدقيق زارت الكاميرون في الفترة الممتدة بين 12 كانون الثاني/يناير و23 منه" للوقوف على استعدادات البلاد لاستضافة أبرز بطولة قارية، وان اللجنة "قدمت تقريرا" أوليا عرض على اللجنة التنفيذية الخميس، في انتظار تقرير نهائي في نهاية شباط/فبراير.
وشدد بنيام على ان المسألة ليست على جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية، معتبرا ان الاستضافة ليست موضوع مراجعة في الوقت الراهن.
وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الكاميرون وجاهزيتها لاستضافة البطولة الافريقية التي أحرزت لقب نسختها الأخيرة التي أقيمت في الغابون عام 2017، لاسيما من قبل رئيس الاتحاد الافريقي أحمد.
وستقام النسخة المقبلة من البطولة بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16.
وأدلى أحمد بسلسلة تصريحات في الأشهر الأخيرة حول الاستضافة الكاميرونية. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال "اذا لم يتمكن البلد المستضيف للبطولة من تنظيمها، سنجد بلدا قادرا على القيام بذلك".
أضاف "في ما يتعلق بالكاميرون 2019، لا يمكنني ان أستبق الأمور، الا ان كل السلطات في البلاد وصولا الى الرئاسة، أكدت لنا مرارا انها ستكون جاهزة للاستضافة"، مؤكدا ان الاتحاد القاري "لن يساوم على شيء".