شدد المدرب الفرنسي لنادي ريال مدريد الاسباني زين الدين زيدان الجمعة على ان النادي الملكي "يستطيع وسيقوم بكل ما يستطيع من أجل الفوز بدوري أبطال اوروبا" لكرة القدم للسنة الثالثة تواليا، على رغم معاناته في الفترة الأخيرة من أزمة النتائج المتواضعة.
وحقق ريال نتائج سلبية محليا هذا الموسم، اذ خرج الأربعاء من ربع نهائي كأس اسبانيا على يد جاره الضعيف ليغانيس (1-صفر ذهابا و1-2 ايابا)، ويحتل بعد المرحلة 20، المركز الرابع في ترتيب الدوري الاسباني الذي يحمل لقبه، بفارق 19 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر.
ولم يتبق أمام ريال لانقاذ موسمه الا المسابقة الاوروبية الأهم التي حمل لقبها في الموسمين الماضيين، وسيكون على موعد صعب في ثمن النهائي ضد باريس سان جرمان الفرنسي (14 شباط/فبراير ذهابا في مدريد و6 آذار/مارس ايابا في باريس).
وفي مؤتمر صحافي الجمعة، اعتبر زيدان انه "قوي بما يكفي" لتصحيح الوضع الحالي لريال، بعدما قاده منذ مطلع العام 2016 الى سلسلة ألقاب أبرزها الدوري المحلي ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية.
وأشار النجم الدولي السابق الى إيمانه بتحقيق قفزة جديدة، مشددا على انه يشعر بدعم كامل وصريح من جانب النادي الذي مدد عقده معه مؤخرا حتى 2020، ورفض ان يرى الامور بصورة تشاؤمية.
وقال عشية المباراة ضد فالنسيا في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الاسباني "لا أقبل، لا نقبل (هذا) الوضع. نريد ان نكافح وان نستمر في العمل. لأننا نريد اصلاح الوضع. اؤكد لكم ذلك. نستطيع وسنقوم بكل ما نستطيع من اجل الفوز بدوري ابطال اوروبا".
وأوضح "اذا فكرت بهذه الطريقة (التشاؤمية)، علي ان أرحل من الغد. هذا جزء من كرة القدم حيث يجب ان نمر بأوقات جيدة وأخرى سيئة. لكن ينبغي ان نتقبل الوضع وان نقبل التحدي لتجاوزه"، مضيفا "ثمة أشياء سيئة في الحياة، ولدي الارادة لتغيير الوضع. اشعر بأني قوي بما يكفي لتغيير الامور، والا ستكون هناك مشكلة".
وتعرض زيدان في الآونة الاخيرة لانتقادات من الصحافة الاسبانية على رغم الألقاب الثمانية التي حققها خلال عامين، ورد على ذلك الجمعة بالقول ان مثل هذه الامور هي جزء من حياة المدرب.
أضاف "لست سعيدا بأن اكون موضع انتقاد، لكن هذا امر بديهي فعندما لا تكون هناك نتائج، وعند حصول بعض الامور السلبية، يجب تقبل هذه الانتقادات، وهذا ما قبلت به عندما تسلمت مهامي كمدرب".
وأكد "لقد قبلت ذلك من أجل الفوز بأشياء اخرى"، متابعا ان ذلك "لن يثنيني عن الاستمرار بمواصلة ما قمت به وعن التفكير بأننا سنغير الوضع القائم".
وفي مؤتمر صحافي في باريس، أعرب المدرب الاسباني لسان جرمان أوناي إيمري عن اقتناعه بقدرة ريال على تقديم "مباراة كبيرة" ضد فريقه.
وقال عشية اللقاء مع مونبلييه في بطولة فرنسا، "نعرف جميعا ريال مدريد. بالنسبة الي، سياق اللحظة الراهنة وخسارة بعض المباريات لا يغيرا الشيء المهم، وهو تاريخ هذا النادي في دوري أبطال اوروبا".
واعتبر ان ريال "ليس فقط النادي الاكثر تتويجا في تاريخ البطولة الاوروبية (12 مرة)، وانما الأهم هو انه أحرز اللقب ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة"، في إشارة الى 2014، 2016، و2017.
وتابع ايمري الذي واجه الفريق الملكي مرارا عندما كان مدربا لناديي فالنسيا (2008-2012) واشبيلية (2013-2016) الاسبانيين، متوجها الى أحد الصحافيين "هل تعتقد بأن الأوقات التي يعيشها (ريال) حاليا كافية للقول انه في أسوأ حالاته؟ انه في حال جيدة، انا واثق من ذلك".
أضاف "لكي يتجاوزا خروجهم (من كأس اسبانيا) سيلعبون مباراة كبيرة. اذا فزنا فيها، سنكون قد حققنا الفوز على فريق في أفضل حالاته في مثل هذا الوقت من الموسم لانه سيركز كل قواه ومواهبه على ثمن نهائي دوري الأبطال".