أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن المرب نجح إلى حد الآن في تدبير الشؤون التنظيمية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تنظمها بلادنا، وأضاف رئيس الجامعة بأن حضوره مع اللاعبين والطاقم التقني في جل المراحل الإعدادية، شكل حافزا ومساندة يهم للسير بعيدا في هذه البطولة والتتويج باللقب الإفريقي، مشددا على الحضور الجماهير الكبير الذي تابع مباريات «الشان»، حيث نوه بالجمهور المغربي الذي أكد فعلا أنه شغوف بكرة القدم.
- السيد الرئيس حرصت على حضور كل الحصص التدريبية للمنتخب الوطني، هل في ذلك رسالة للتحفيز والمساندة؟
«بطبيعة الحال أعتبر حضوري مع المنتخب الوطني يدخل ضمن المسؤوليات المنوطة بي كرئيس للجامعة، فالفريق الوطني بحاجة للدعم ولتحفيز أكبر لإظهار كل الطاقات من لدن اللاعبين، لقد كانت هناك هوامش وهذه الرسالة التي وجهتها للمدرب جمال السلامي واللاعبين وأعني بالهوامش، إبداء روح قتالية أكبر، فالجميع يعرف المؤهلات التقنية للاعبين المغاربة التي قد تمكنهم من إعطاء مستويات أرقى في المباريات المقبلة، في إعتقادي بأن الروح الجماعية التي تسود المنتخب بمقدورها أن تصيب الهدف الذي سطرناه منذ البداية، والذي لا يختلف فيه إثنان، وهو حلم الجماهير المربية وهو الفوز بالشان وإبقاء الكأس بالمغرب».
- الملاحظ هناك حضور وازن لهيرفي رونار وطاقمه مع المنتخب المحلي، هل هذه إستراتيجية لتأهيل اللاعب المحلي حتى يكون حاضرا مع المنتخب الوطني الأول؟
«أكيد أن العمل الذي يقام على مستوى المنتخبات الوطنية هو عمل جماعي، فكل الأطقم التقنية تشغل مع كل المنتخبات الوطنية، فالسياسة كانت واضحة منذ الأول، وهي ضرورة خلق منتخب وطني محلي قادر على تشريف الكرة المغربية وتطوير إمكانياته، وبالدرجة الأولى لتطعيم الفريق الوطني الأول، لأنه في نهاية المطاف أن تكون لنا فريقا وطنيا مشكلا من لاعبي البطولة حتى لا ننتظر تواريخ الفيفا لخوض مباريات ودية، اليوم المنتخب الوطني للمحليين عليه أن يظهر بصورة حقيقية من شأنها إبراز الدور الذي نقوم به على مستوى البطولة، لذلك لاعب التشكيك في العمل الذي نقوم به في بطولتنا الوطنية، وأظن بأن هناك بعض اللاعبين سيطعمون الفريق الوطني الأول، وهناك ثقافة وفلسفة جديدة هي وضع أسس التواصل بين اللاعبين المحليين والذين يمارسون في البطولات الأجنبية، والفريق الوطني سيبقى بابه مفتوحا لكل اللاعبين المغاربة المجدين والأكثر جاهزية».
- تعلمون بما حدث لمنتخب السودان، هل وضعت الجامعة إحتياطاتها بخصوص اللاعب بنشرقي الذي سيلعب للهلال السعودي؟
«شخصيا تدخلت في الموضوع بصرامة، حيث لن نسمح لأي جهة كانت أن تؤثر معنويا على اللاعب بنشريقي الذي يواصل حضوره مع المنتخب الوطني، لأنه لا يمكن أن نفتح الباب لمثل هذه التدخلات، وكيفما كانت أهميتها ونوعها، اليوم نخوض بطولة رسمية على تراب بلادنا، لدينا تحدي وإنتظارات، والعمل لن ينصب ولن يتجه إلا في هذا الإتجاه، فالأمر صارم وحسمنا فيه منذ البداية، وأتمنى لبنشرقي ولباقي اللاعبين مسيرات موفقة، وكلما كانوا في مستويات كبيرة، فالمستفيد هو كرة القدم الوطنية»،
- تقرير الكاف أكد بأن أكثر من 150 ألف متفرج تابعوا 10 مباريات في «الشان»، حيث أن العدد أكبر مما كان عليه في رواندا وجنوب إفريقيا، هل هذا يؤكد نجاح المغرب في تنظيم الشان؟
«حواراتي مع رئيس «الكاف» واللجنة التنظيمية أثنت على التنظيم بالمغرب، وقد إكتشفوا ملعبا آخر هو ملعب أكادير، هناك إرتياح وإجماع على أن المغرب نجح في تدبير العملية التنظيمية كونه بلد متميز على جميع المستويات، لا من ناحية البنيات التحتية المرافقة لإجراء مثل هذه البطولات، وأظن أن تنظيم هذه البطولة من 16 منتخبا في أقل من شهرين أو أقل، قد يراه البعض مجازفة، إلا أنه أصبح أمرا طبيعيا، ونحن نستفيد من تنظيم مثل هذه التظاهرات، لنواجه تظاهرات أخرى أكبر حجما، لأن طموحنا كبير وتاريخي في ترشيحنا لتنظيم مونديال روسيا 2018، والقرار سيتخذ يوم 13 يونيو القادم».