هو اكتشاف الدورة بامتياز واللاعب الذي لاعاد الثقة للجمهور المغربي في إمكانية ميلاد قناص وهداف بمواصفات الكبار الذين عبروا من تاريخ البطولة.
مهاجم فذ يجتهد ويتطور والأكثر من هذا أقدامه ثابتة على الأرض متواضعا ومنصتا لنصائح مدربيه والمحيطين به، بالشان إنفجر أيوب الكعبي وفي الحوار التالي يحملكم لمعرفة معلومات خفية عنه كما يتحدث عن سر تألقه ورهانه في المسابقة الحالية وكيف ينظر للأسود والإحتراف بالخارج.
ــ المنتخب: وقعت على بداية رائعة بكل المقاييس فاقت كل التوقعات ونجحت في أن تتوج هدافا لغاية الآن مع تبقي مباريات وهامش كبير في الدورة، هل توقعت هذه الطفرة؟
أيوب الكعبي: بداية أتوجه بالشكر والتحية لمنبركم على المتابعة وعبره أود أن أؤكد أني ولله الحمد وبفضل ثقتي في الله سبحانه كنت واثقا أنه سيأتي اليوم الذي سأكافئ فيه ويتم من خلاله تتويج المجهودات التي بذلتها في مساري كلاعب.
لكل مجتهد نصيب بكل تأكيد لذلك أعتقد أن الشان كان المحطة التي طالما إنتظرتها لتقديم بطاقة تعريف خاصة بالكعبي ومن خلالها رد التحية لكل من وثق في إمكانياتي وموهبتي وقام بدعمي.
ــ المنتخب: أن تسجل 5 أهداف في مبارتين حصيلة غير عادية بكل تأكيد، لأنك سجلت 7 أهداف في إجمالي لقاءات ذهاب البطولة هذا ما قصدته أي هل توقعت أن تنفجر وتكون فعالا بهذه الدرجة؟
أيوب الكعبي: لو قلت لك أني توقت هذا السيناريو فسأكون كاذبا لكن من جهة مقابلة كنت واثقا أني سأكون من بين أبرز هدافي الشأن لأن الطريقة التي اشتغلنا عليها داخل المنتخب المحلي والطريقة التي نلعب بها كلها كانت تصب في إتجاه سأحظى فيه بقسط وافر من الأهداف.
كل الشكر للمدرب جمال السلامي الذي دعمني ووثق في ليس في الدورة الحالية فحسب بل على إمتداد مشوار التصفيات ومنذ فترة طويلة وكل مباراة كنت ألعبها مع هذا المنتخب كنت أكتسب خبرة إضافية ونضجا أكبر ليكون الشان هو المحطة التي لخصت ما إشتغلت عليه في الفترة السابقة.
ــ المنتخب: بحضور لاعبين مميزين بالبطولة، ماذا يمثل لك المراهنة عليك كرأس حربة للمنتخب في هذه الدورة؟
أيوب الكعبي: كانت رسالة إلتقطتها وفهمت من خلالها أني مطوق بمسؤولية جسيمة وكبيرة وعلي أن أكون عند حسن الظن، لأنه ليس سهلا وبالشكل الذي يلعب به المنتخب الوطني باعتماد رأس حربة واحد ومهاجم واحد وأكون أنا هو صاحب النصيب دون الرد على هذه الثقة بمردود وافر و قوي.
الحمد لله لم أخيب ظن السلامي ولا الجمهور المغربي الذي خصني كما خص بقية اللاعبين بالدعم خلال هذه الدورة وهو أيضا حافز يزيد من مسؤولياتي لأن إنتظارات الجمهور والجامعة كبيرة من هذا المنتخب.
ــ المنتخب: لعلك لا تدرك أنه على إمتداد تاريخ المنتخبات الوطنية قلة قليلة فقط هي من سجلت الهاتريك، ماذا يعني لك توقيع ثلاثية في مباراة واحدة وفي تظاهرة رسمية؟
أيوب الكعبي: بكل تأكيد الأهداف التي تمثل ملح المباريات وأحيانا فاكهتها هي بالنسبة للاعب وخاصة المهاجم الغذاء الذي يتغذى به و الفعالية مثل الشهية تأتي مع الأكل و بالتدريج و مع الممارسة، لذلك أنا مدين لبقية زملائي بالكثير و مدين للجمهور أيضا و لتوجيهات المدرب ولولا تظافر كل هذه الجهود لما بلغت ما وصلته حاليا.
سجلت هدفين في مباراة الإفتتاح والهاتريك أمام غينيا يمثل لي في الوقت الحالي أجمل ذكرى مع المنتخب الوطني على أمل أن لا يكون الأخير بطبيعة الحال وأن يتواصل النجاح في هذه الدورة ومستقبلا.
ــ المنتخب: 5 أهداف من مبارتين تضعك في رواق مثالي لتكون هدافا تاريخيا للشان أليس كذلك؟
أيوب الكعبي: أمر مؤكد لكن لكل مباراة حساباتها لأنه ممكن أن تسجل 5 أهداف في مبارتين لكن مقابلها يمكن أن تتعرض لمرحلة فراغ تغيب فيها عن التهديف في بقية المباريات لذلك قلت لك أن الفعالية تأتي مع الممارسة ومع الإدمان على التسجيل.
حاليا نحن في ربع النهائي ونطمح في بلوغ النهائي والتتويج باللقب ما يعني إأنه أمامنا 3 مباريات أخرى وهدفي كبير أن أبلغ رقم 10 أهداف لأنه رقم يبدو صعبا لكنه ليس مستحيلا بالنسبة إلي.
ــ المنتخب: تطورت بشكل لافت وتدرج مستواك من مباراة لأخرى سواء مع بركان أو المنتخب المحلي، ما هو السر في هذه الطفرة التي تعيشها؟
أيوب الكعبي: قلت لك في بداية الحوار على أني أجني ثمتار عمل كبير وشاق تطلب مني الكثير في بداية مشواري لأني نشأت في فرق الهواة ولعبت لعديد منها كنادي الشعب واتفاق لالة مريم وغيرها وحتى ممارستي بالقسم الثاني أكسبتني شخصية قوية فكان المسار مثل النقش على الحجر يتطلب صبرا كبيرا.
كما أن الإستقرار الذي عشته في الفترة الأخيرة كان عاملا من عوامل نجاحي وتوفقي.
ــ المنتخب: ماذا تقصد بالإستقرار؟
أيوب الكعبي: مؤخرا ولجت قافلة المتزوجين ولله الحمد وهو عامل مهم على ما أعتقد في مسار أي كان خاصة لاعب كرة القدم كما أن إختياري للعب لنادي نهضة بركان كان موفقا وخيارا سليما ساعدني بلا شك.
كرة القدم وما بلغته لغايبة اللحظة ولله الحمد علمني أن النجاح والقرارات السليمة والصائبة تولد النجاح إضافة لعامل الحظ بطبيعة الحال.؟
(يتبع)