إذا ما انضم أليكسيس سانشيز، مهاجم آرسنال لمانشستر يونايتد، خلال فترة الانتقالات الشتوية، فإنه سيلتحق بفريق وضع الأسس الضرورية لإظهار مواطن قوة اللاعب التشيلي، على الرغم من تراجع يونايتد بفارق 12 نقطة خلف مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وما يبدو واضحا بشكل متزايد هذا الموسم، أن العنصر الأساسي الذي تستند إليه هذه المنظومة هو بول بوجبا.
ولم يرق لاعب الوسط الفرنسي لمستوى التوقعات في أول مواسمه مع يونايتد، منذ عودته للعب مع الفريق عقب صفقة انتقال قياسية عالمية في ذلك الوقت بلغت قيمتها 89 مليون جنيه إسترليني، قادما من يوفنتوس الإيطالي عام 2016.
ورغم أنه بعيد عن التعرض لأي هزة، فإن بوجبا لم يتألق بالتأكيد وفقا لما كان يأمل يونايتد من أحدث صفقة قياسية يبرمها.
لكن ومع وصول نيمانيا ماتيتش، هذا الموسم قادما من تشيلسي ليضيف عمقا دفاعيا لقلب خط الوسط، بدأ اللاعب البالغ من العمر 24 عاما في تقديم اللمحات التي تميزه، والتي يدرك مدربه جوزيه مورينيو أن الفريق بحاجة إليها.
ورغم ذلك فإن تلك اللحظات لم تكن مبهرة أو مذهلة إضافة إلى أن بوجبا لم يدفع الجماهير للوقوف على أطراف أصابعها بلقطات تحبس الأنفاس، مثلما يفعل كيفن دي بروين، مع مانشستر سيتي هذا الموسم.
لكن ما يقدمه بوجبا، يتسم بالاتساق ويشكل خطرا دائما على دفاع المنافسين.
وفي الانتصار 3- 0 على ستوك في الدوري أمس الاثنين، أرسل بوجبا 77 تمريرة بمعدل دقة بلغ 90 % كما أنه لمس الكرة 96 مرة، ليكون أعلى لاعبي يونايتد في هذا الصدد.
وعلى الرغم من أنه لا يزال يقدم على الالتحامات واللعب على الكرة، فإن دوره يبدو واضحا بشكل أكبر على الصعيد الهجومي حيث يمثل النقطة المرجعية الأساسية للمهاجم روميلو لوكاكو، الذي يلعب أيضا في مركز الجناح.
ومرر بوجبا الكرة لأنطونيو فالنسيا ليسجل هدف التقدم ثم مرر لأنطوني مارسيال، الذي سجل الهدف الثاني، ونوع اللاعب الفرنسي أسلوب لعبه بالاعتماد على التمريرات القصيرة الدقيقة والكرات الخطيرة العابرة للملعب.
وقال بوجبا، عقب المباراة "ألعب في الهجوم بشكل أكبر لذا فإنني أمتلك المزيد من الحرية في التمرير للأمام والعثور على أماكن أفضل لزملائي في الفريق".
وتابع: "يمكنني أن أستغل المزيد من مميزاتي للتقدم مع استغلالي لقوتي وتسديداتي ومحاولة إرسال تمريرات حاسمة، نعم.. اللعب في الهجوم يناسبني بشكل أكبر".
ولا يحتاج الأمر لأي ذكاء خططي لإدراك مدى أهمية بوجبا مع يونايتد، ففي كافة هزائم الفريق الثلاث في الدوري هذا الموسم أمام هيدرسفيلد تاون وتشيلسي وعلى أرضه أمام سيتي، كان بوجبا غائبا بسبب الإصابة.
ومع وجود بوجبا في الملعب، يبدو أن يونايتد لا يقهر حيث حقق تسعة انتصارات وأربعة تعادلات، ولم يخسر بوجبا في آخر 35 مباراة له في الدوري الممتاز مع يونايتد.