بدون منازع هو أفضل الحراس بالبطولة الإحترافية، للخبرة التي راكمها وللتجربة والنضج اللذين أصبح عليهما في مشواره الكروي وللصورة التي يظهر عليها في كل المباريات، عبد الرحمان الحواصلي الحارس الأمين لمرمى حسنية أكادير إستطاع أن يحطم كل الأرقام، إذ منذ إلتحاقه بالفتح الرباطي لحد كتابة هذه السطور وصل لـ 101   مباراة في مشواره وهو رقم لم يصل إليه أي حارس مغربي في التاريخ.
يواصل تألقه بحسنية أكادير الذي يبصم على حضور كبير في البطولة، ويرجع ذلك الحارس عبد الرحمان الحواصلي إلى الأجواء الإحترافية التي يعيشها الفريق السوسي، وإلى المشروع الذي يقوده السيد لحبيب سيدينو رئيس الفريق تحضيرا لتحول الحسنية لشركة رياضية، مؤكدا بأن الفريق السوسي يستجيب لكل التحولات الراهنة.
الحواصلي العملاق في حوار الصراحة والمكاشفة، تابعوا تفاصيله: 

- المنتخب: ما رأيك في الحارس ياسين الحواصلي شقيقك الذي يبصم على حضور كبير برفقة شباب الحسيمة؟
الحواصلي: ياسين دخل قلوب الحسيميين بسرعة، هو شقيقي وأنا أعرفه جيدا، والحقيقة إنه يبصم على حضور كبير برفقة شباب الحسيمة، هذا الفريق الذي بدأ يقدم مباريات كبيرة، ربما ياسين وجد أجواءا جيدة ونظيفة لذلك يقدم أفضل المستويات وهذا هو ما يجب أن يعرفه بعض المسيرين والمدربين الذين يعتقدون بأن باب الرزق يقف عندهم فقط، ياسين يسير في خط تصاعدي ولي اليقين بأنه سيكون في مستوى التطلعات، كما أن طموحه هو حمل قميص المنتخب الوطني المحلي بعدما حمل قميص المنتخب الأولمبي والمنتخب الذي شارك في ألعاب التضامن الإسلامي، أرى أنه مشروح حارس الفريق الوطني مستقبلا، أتمنى له التوفيق في مسيرته الكروية.

- المنتخب: يتوفر حسنية أكادير على تركيبة بشرية مهمة، هل بمقدورها إسعاد الجمهور السوسي بلقب ما؟
الحواصلي: الحمد لله حسنية أكادير يتوفر على تركيبة بشرية مهمة هي خليط من لاعبين مجربين وآخرين شبان، وما يميز هؤلاء اللاعبين هو صمودهم في كل المباريات وتقديمهم لأفضل العروض، ويمكن أن يعول عليهم الجمهور السوسي، عندما يقلبون موازين القوى في كثير من المباريات وهذه هي قوة الفريق، الحمد لله اليوم أصبحت له شخصية كبيرة في البطولة، وبمقدور هؤلاء اللاعبين أن يفاجئوا الجميع بعد أن أصبحوا ناضجين  في أدائهم من خلال قوتهم على مستوى الدفاع والهجوم، علما أن الفريق هو أقوى خط دفاع وأقوى خط هجوم في البطولة الحالية، كما أن أداؤنا أصبح واقعيا ويتميز بالجمالية.

- المنتخب: العديد من المهتمين يقولون بأن حسنية أكادير يظهر بصورة جيدة في الذهاب وتتراجع نتائجه في الإياب، هل ستغيرون هذه النظرية هذا الموسم؟
الحواصلي: هذه هي فكرة العديد من المتابعين للفريق، لكن كما قلت لك نحن عازمون على أن نغير هذه الصورة لدى الجمهور المغربي والسوسي على الخصوص، كلاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير لنا رغبة كبيرة لمحو هذه الصورة السيئة، سنكون في مستوى التطلعات، والمدرب غاموندي خلال توقف البطولة سيكثف من العمل لنكون أفضل في مرحلة الإياب.

- المنتخب: ماهي أهدافك مع الحسنية؟
الحواصلي: أمنيتي مع حسنية أكادير أن نبصم على موسم إستثنائي، حتى تتمكن الجماهير من الإفتخار بهذا الجيل، سنبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الغايات المنشودة، ولا شيء مستحيل في كرة القدم.

- المنتخب: إذا سألتك حول من كان له الفضل الكبير عليك في مسارك الكروي، لمن تريد أن تقول شكرا؟
الحواصلي: بكل تأكيد هما والداي وعائلتي الصغيرة الذين وقفوا معي في «الحارة والحلوة»، خاصة في بعض المراحل الصعبة التي إجتزتها في حياتي، أود أن أستغلها مناسبة لأقول لهم «شكرا لكم على تضحياتكم معي»، كما لن أنسى مدربي الحراس بكل الأندية التي مررت منها والذين ساعدوني لأطور من أدائي بعد توقف دام أربع سنوات، وكل الناس الذين وقفوا معي في محنتي، والشكر موصول أيضا لوكيل أعمالي السيد حمزة الإدريسي، ولجريدة «المنتخب» الصرح الإعلامي الكبير والتي ساهمت في تطوير الرياضة المغربية ودعم الممارسين فيها.

- المنتخب: ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟
الحواصلي: أقول سنة سعيدة لكل المغاربة ولجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يقود قافلة التنمية الشاملة، ولكل مكونات فريقنا حسنية أكادير ولجريدتنا الغراء «المنتخب»، وتكون السنة الجديدة سنة تحقيق الإنجازات والألقاب ويكون قدومنا لحسنية أكاير فأل خير، متمنيا أيضا أن يقدم اللاعب المحلي كرة جميلة تسعد الجماهير المغربية والتي تتنقل لكل المدن المغربية لدعم فرقها، ونكون أكثر إحترافية في تدبيرنا وتسييرنا مع كامل التوفيق للمنتخب الوطني في كأس العالم بروسيا والمنتخب المحلي في كأس إفريقيا، وبالتوفيق للجميع.