رغم تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم بروسيا، إلا أن المدرب الفرنسي لأسود الأطلس هيرفي رونار يعاني من مجموعة مشاكل تؤرق باله ويأمل في تجاوز عقبتها، لتجهيز منتخب قوي بإمكانه تشريف العرب والأفارقة في بلاد الدب الروسي.
من غياب ظهير أيسر قار إلى عدم النجاعة في الهجوم، وأشياء أخرى يتطلع الثعلب الفرنسي لإيجاد كافة الحلول من إجل تكوين فريق وطني قادر على إسعاد المغاربة في المحفل القاري.
غياب ظهير أيسر
يعاني المنتخب المغربي الأول منذ مدة طويلة من غياب ظهير أيسر من المستوى العالي، ماجعل مدرب أسود الأطلس هيرفي رونار يعيش توجسا كبيرا طيلة فترة إقصائيات كأس العالم روسيا 2018، التي عمل خلالها على تعويض الفراغ في الجهة اليسرى بالإعتماد على أشرف حكيمي الظهير الأيمن لريال مدريد، وقبله وضع المدافع الأيمن نبيل درار قبل أن يرجع لاعب فنرباتشي لمركزه الأصلي وهو ظهير أيمن.
معاناة رونار تواصلت بعد إصابة لاعب ليل الفرنسي حمزة منديل على مستوى الركبة وإجرائه لعميلة جراحية، ورغم عودة اللاعب لتداريب فريقه إلا أنه لم يستطع نيل الرسمية ماجعل الطاقم التقني للأسود يخرجه من دائرة الإهتمام، شأنه في ذلك شأن الظهير الأيسر لفريق بينفينتو الإيطالي المعار من نيوكاطل الإنجليزي أشرف لزعر الذي فقد بريقه في الكالتشيو .
ندرة الهدافين
رغم تجريب هيرفي رونار للعديد من اللاعبين لقيادة هجوم المنتخب المغربي الأول، من عزيز بوهدوز لاعب سان باولي الألماني، إلى رشيد عليوي لاعب نيم أولمبيك الفرنسي، بالإضافة إلى خالد بوطيب مهاجم مالطياسبور التركي وكذلك ميمون ماحي هداف غرونينغن الهولندي إلا أن رونار لم يجد لاعبا جديدا سواء في البطولات الأوروبية، أو حتى في البطولة المغربية ليعتمد عليه من جديد لشغل مركز مهاجم قناص، ماجعله يفكر من جديد في الإعتماد على مهاجم الدحيل القطري يوسف العربي لتجريبه في مارس المقبل حين يلاقي المنتخب المغربي في مبارتين وديتين كل من أوزبكستان وصربيا، من أجل الوقوف على مستواه في إطار متابعته لكل المحترفين المغاربة خارج المغرب قبيل تحديد اللائحة النهائية التي سيتم تجهيزها لمونديال روسيا.
المحمدي في الإحتياط
وضعية حارس مرمى المنتخب المغربي الأول منير المحمدي تقلق كثيرا المدرب هيرفي رونار، بإعتبار أن حامي عرين الأسود الذي يقبض على الرسمية مع المنتخب المغربي يجلس في الإحتياط مع فريقه نومانسيا الإسباني منذ عودته من نهائيات كأس إفريقيا بالغابون، ويكتفي بالمشاركة مع فريقه في كأس ملك إسبانيا.
رونار ومدرب حراس المنتخب المغربي الأول الفرنسي فيليب سانس يتابعان بتوجس كبير وضعية الحارس منير المحمدي الذي قد يفقد الكثير من مؤهلاته التقنية والبدنية، في حال إستمر في الجلوس إحتياطيا.
ورغم تألق مواطنه ياسين بونو حارس جيرونا الإسباني في الليغا إلا أن رونار يهمه أكثر مستقبل المحمدي الذي يلعب منذ عامين مع المغرب ويخوض كل المباريات كأساسي بأداء تقني جد مقنع.
الحدادي ومشكل التأهيل
ينتظر الطاقم التقني للمنتخب المغربي الأول بفارغ الصبر ماستؤول إليه الأمور في ملف لاعب ديبورتيفو ألافيس الإسباني المعار من برشلونة منير الحدادي، بعدما أعرب الأخير عن رغبته في تمثيل المغرب عوض إسبانيا التي سبق له الظهور بقميص منتخبها الأول في تصفيات كأس أمم أوروبا قبل ثلاث سنوات.
ويجهل رونار ومساعديه بوميل وحجي الحكم الذي ستنطق به محكمة التحكيم الرياضي «طاس» بعدما وضع المغرب ملف اللاعب لديها، وكله أمل أن يؤول الحكم لصالحه من أجل نيل موافقة الإتحاد الدولي لكرة القدم وتمكين اللاعب بمجاورة صفوف الأسود.
شبح الإصابة قبل المونديال
في كل التصريحات التي قدمها مدرب أسود الأطلس رونار في الأونة الأخيرة، ركز كثيرا على أمله أن يصل المنتخب المغربي لنهائيات المونديال دون معاناة من شبح الإصابات الذي قد يعصف بأي لاعب عند كل مباراة يخوضها مع فريقه.
رونار يضع دوما يده على قلبه عندما يسمع بإصابة لاعبيه وبالأخص الركائز الأساسية التي يعتمد عليها، لذلك يريد الفرنسي أن يستفيد من معظم لاعبيه ليتمكن من تطبيق الخطط التي يحبذها بالطريقة التي تحلو لها.