لم تكن خسارة الوداد البيضاوي أمام باتشوكا عادية بالنسبة للاعب وسط الوداد المغربي عبدالعظيم خضروف؛ فبينما كان معظم لاعبي الوداد يخوضون مشاركتهم الأولى في كأس العالم للأندية FIFA، كان خضروف يخوض مباراته الثانية في العرس العالمي للأندية.
فقبل ثلاث سنوات وتحديداً في 10 دجنبر 2014 ، وقف خضروف شاهداً على خروج المغرب التطواني أمام أوكلاند سيتي بضربات الترجيح في المباراة الأولى في كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA.
ولم يكن الحال مختلفاً مساء السبت بعدما قدّم اللاعب ذو الثانية والثلاثين من العمر أداءاً كبيراً قبل أن يخرج في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء ويشاهد من على مقاعد الإحتياط الخسارة المؤلمة لفريقه الجديد الذي انتقل إليه العام الماضي في الوقت الإضافي بعد رأسية فيكتور غوزمان القاتلة في الدقيقة 112.
وبينما تبدو الخسارتين متشابهتين تقريباً، إلا أن خضروف اعتبر في حديثه لموقع FIFA.com بعد المباراة بأن "الظروف مختلفة حالياً،" مضيفاً "الأجواء لا تُشبه ما كان عليه الأمر في مشاركتي الأولى بالمسابقة."
وحلّل خضروف، الذي قطع مسافة 10.73 كيلومتراً خلال المباراة، أداء الفريق أمام بطل CONCACAF، قائلاً "لم يكن لدينا حظ كبير اليوم للخروج فائزين بعدما سنحت لنا عدة فرص لم نستغلها بشكل جيد. كما أن الطرّد أثّر علينا بشكل كبير. في النهاية هذه كرة القدم وحاولنا الفوز بالمباراة ولكننا لم ننجح بذلك."
بدا واضحاً التأثر على وجه اللاعب، الذي بدأ مسيرته الكروية عام 2010، عندما اهتزت شباك زميله زهير لعروبي برأسية جوزمان بعدما قام بهزّ رأسه يمنةً ويسرى معبّراً عن خيبة أمله وهو ما أكده بعد المباراة بالقول "كان أمراً مؤلماً أن نخسر لأننا كنا نطمح إلى الخروج فائزين ومواصلة المشوار في البطولة. كانت ردة فعل طبيعية خصوصاً بعد المجهود الكبير الذي قدّمناه."
وأضاف "لقد حاولنا كثيراً التسجيل من الهجمات المرتدة عندما لعبنا بعشرة لاعبين وكان هناك إمكانية لأخذ المباراة إلى ضربات الترجيح، حيث كانت ستكون الحظوظ متكافئة للفريقين. لكن النتيجة كانت قاسية قليلاً بالنسبة لنا."
سعي للتعويض
بينما احتل خضروف المركز الأخير مع المغرب التطواني في نسخة المغرب 2014، فإنه سيكون أمام فرصة للحلول في مركز أفضل اليوم الثلاثاء المقبل عندما يُقابل فريق أوراوا الياباني في مباراة تحديد المركز الخامس على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين.
وتحدّث خضروف عن هدف فريقه الواضح من تلك المباراة بالقول "طموحنا كان أكبر من الحصول على المركز الخامس ولكننا سنحاول الفوز من أجل رد الإعتبار للفريق وللكرة المغربية ولإثبات أن الخسارة اليوم كانت مجرّد حظ عاثر بالنسبة لنا."
وختم اللاعب، المولود في مدينة المحمدّية الساحلية شمال غرب المغرب، حديثه بتوجيه تحيّة إلى جمهور الوداد الذي حضر المباراة ولم يتوقّف عن التشجيع حتى صافرة النهاية.
وقال "كانت جماهيرنا واثقة بنا بشكل كبير لأنها تعرف إمكانيات فريقنا وتعرف بأننا نستطيع الفوز. سيكون لدينا دافع كبير في المباراة المقبلة من أجل الإنتصار وإهدائهم الفوز."
وفي حال فوز الوداد اليوم الثلاثاء، فإن ذكريات 2014 ستُمحى بدون شك من رأس خضروف.