قلل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني انفانتينو الجمعة من شأن المنشطات في اللعبة الأكثر شعبية عالميا، وذلك في تصريحات من موسكو قبيل إقامة قرعة مونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا.

وتشكل الدولة المضيفة منذ نحو عامين محور فضيحة رياضية كبرى على خلفية المنشطات، أدت الى تجريد رياضييها من نحو ثلث الميداليات التي أحرزوها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014. والأسبوع الماضي، ثبت الاتحاد الدولي لألعاب القوى إيقاف العدائين الروس عن المشاركة في البطولات الدولية، بينما تعقد اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع المقبل اجتماعا للبحث في السماح للروس بالمشاركة في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي 2018.

وحاول انفانتينو في تصريحاته من الدولة المضيفة لكأس العالم المقبلة، التقليل من شأن المنشطات أو المخاوف حيالها في كرة القدم.

ADVERTISEMENTS

وقال "لا أعتقد ان العديد من المنظمات الرياضية الدولية الأخرى تقوم بفحوص للمنشطات بقدر (ما يحصل في) كرة القدم"، مشيرا الى جهود الفيفا والاتحاد الأوروبي (ويفا) وال المحلية في إجراء فحوص على نطاق واسع.

أضاف "اللاعبون المحترفون في الأندية الكبرى يخوضون 50 أو 60 مباراة سنويا. يخضعون للفحوص، ولا أعرف عددها كل سنة (...) اذا كان ثمة مشكلة منشطات جدية في كرة القدم، لكنا علمنا بها".

واتهمت منظمات رياضية روسيا بإقامة نظام تنشط ممنهج بإشراف الدولة. ووردت أسماء عدد من المسؤولين الروس في هذه الفضيحة التي كان أبرز عناصرها تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين.

ومن الأسماء التي تم الاشارة اليها في هذه الفضيحة، نائب رئيس الوزراء الروسي المشرف على الرياضة فيتالي موتكو الذي يتولى أيضا رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم، والذي كان جالسا الى جانب انفانتينو خلال مؤتمره الصحافي الجمعة.

وردا على سؤال عن كيف يمكن بقاء موتكو مشرفا على تنظيم كأس العالم في حال ثبتت اللجنة الأولمبية الدولية الايقاف الروسي، أشار انفانتينو "بالنسبة إلي والى الفيفا، الجواب واضح: لا تأثير"، مضيفا "لن أخوض، ولا الفيفا، في أي تكهنات حول أي موضوع".

ADVERTISEMENTS

وشدد الرئيس السويسري للاتحاد الدولي على ان العقوبات بحق كل من يثبت تورطه في مخالفة قواعد مكافحة المنشطات ستكون صارمة، موضحا انه "في كل الفحوص التي أجريناها، أكانت في كأس العالم 2014، كأس القارات، كؤوس أوروبا، منافسات الأندية... كلها كانت سلبية".

وأضاف "هذه الفحوص لا تجرى في روسيا. كل الفحوص أجريت خارج روسيا، ولم تكن على أيدي الروس... هذا ما سيكون الوضع عليه مستقبلا أيضا، واذا ثبت ان أحدا تنشط أو خالف القواعد، عندها سيتم فرض عقوبات".