إنطلق العد العكسي لمنافسات كأس العالم للأندية بالإمارات، أسبوع فقط يفصلنا عن المباراة الإفتتاحية، وحوالي عشرة أيام عن الموعد الهام الذي يحظى بإهتمام الجمهور المغربي، حيث المواجهة التي ستجمع بين بطل القارة السمراء الوداد البيضاوي، وبطل الكونكاكاف باتشوكا المكسيكي، الفريق الأحمر وبعد تتويجه باللقب القاري مر من مرحلة فراغ على مستوى النتائج في البطولة الإحترافية، قبل أن يحقق أول فوز على حساب الدفاع الجديدي وصيف البطولة والكأس، أشبال المدرب عموتا يراهنون على تحيقق مزيد من النتائج الجيدة على مستوى البطولة لشحن البطاريات ورفع المعنويات قبل الإنتقال للإمارات، فهل يكون الوداد في الموعد؟

إحتفال سريع بلقب العصبة القارية
 شهر واحد فقط يفصل ما بين نهائي عصبة الأبطال الإفريقية يوم رابع نونبر الفائت، وإنطلاق منافسات كأس العالم للأندية بالإمارات يوم الأربعاء سادس دجنبر القادم، وفي هذه المرحلة الفاصلة بين المنافستين، كان على الوداد أن يحتفل بلقبه، ويطوي صفحة الإحتفال سريعا ليدخل غمار منافسات البطولة الإحترافية حيث مجموعة من المباريات المؤجلة في الإنتظار بموازاة مع باقي المباريات المبرمجة حديثا، الفريق الأحمر لم يكن لديه أي متسع من الوقت ليلتقط الأنفاس من بطولة قارية إستنزفت الكثير من الجهد والطاقة.

تدوير التركيبة البشرية
في ظرف ثلاثة أسابيع كان على الوداد خوض خمس مباريات، منها ثلاث مباريات مؤجلة، المدرب عموتا حاول تدوير تركيبته البشرية، وذلك لإراحة بعض العناصر الأساسية التي بذلت مجهودا كبيرا في المنافسة القارية وتفادي تفاقم الإصابات في صفوف الفريق خاصة بالنسبة للمهاجمين وذلك في غياب بدائل من نفس المستوى، كما منح الفرصة لباقي العناصر التي لم تلعب كثيرا، وذلك حتى تستفيد بدورها من التنافسية، وتكشف عن مؤهلاتها ومدى قدرتها على حمل قميص الوداد والمنافسة على رسميتها.

ADVERTISEMENTS

توسيع قاعدة الإختيار
صحيح أن الفريق الأحمر دفع ثمن هذه الإختيارات غاليا بضياع مجموعة من النقط، حيث إكتفى أشبال عموتا في البداية بثلاث تعادلات قبل الحصول على أول فوز في مباراة قوية أمام الدفاع الحسني الجديدي، لكن كما يقال مكره أخاك لا بطل. فالظرفية فرضت على ربان الوداد توسيع قاعدة الإختيار وتحديد التركيبة البشرية التي ستمثل المغرب والقارة الإفريقية في منافسات كأس العالم للأندية، وتفادي تكرار نفس الأخطاء التي إرتكبت على مستوى اللائحة الإفريقية ما جعل الخيارات أمام المدرب محدودة جدا، وجعلته يعاني في مجموعة من المباريات.

التركيز على البطولة، والتخطيط للموندياليتو
حاول المدرب عموتا أن يظل تركيز لاعبيه منصبا على منافسات البطولة الإحترافية، وذلك بهدف تحقيق نتائج جيدة تمكن من ربح بعض النقط وتقليص الفارق الكبير الذي يفصله عن صدارة الترتيب، لكن الطاقم التقني لم يغفل كذلك من باله الإعداد لمنافسة دولية من حجم كأس العالم للأندية، وهذا ما دفعه للإعتماد على العناصر البديلة لتجهيزها من الناحيتين البدنية وكذا التكتيكية، كما رفض المجازفة بالمهاجمين بنشرقي والحداد ومنحهما قسطا مهما من الراحة، مع إحتمال إشراكهما في المباريات الأخيرة التي تسبق المواجهة الأولى مع باتشوكا المكسيكي لتكتمل الصفوف مجددا في هذه المسابقة العالمية. ما يعني أن المدرب كان يركز على منافسات البطولة، ويخطط في ذات الوقت لمشاركة متميزة في الموندياليتو.

شحن البطاريات والرفع من المعنويات
شكلت مباريات البطولة الإحترافية أفضل محطة إعدادية لفعاليات كأس العالم للأندية، وفي ظرف شهر واحد سيكون الفريق الأحمر قد خاض حوالي سبع مباريات بمعدل مباراة في كل اربعة ايام،

ADVERTISEMENTS

وبعد ثلاث تعادلات متتالية وجه المدرب عموتا رسائل واضحة للاعبين لكي يتحملوا مسؤولياتهم ويبرهنوا عن قدرتهم على حمل قميص الوداد وتعويض العناصر الرسمية، وبالفعل فقد كان الرد على أرضية الميدان في المباراة القوية أمام الدفاع الجديدي، حيث تحسن الأداء الفردي والجماعي، وعاد الإنضباط التكتيكي للمجموعة، ما مكن من تحقيق فوز سيرفع المعنويات ويشحن البطاريات خاصة بعد ان رفع الفريق رصيده لست نقط قبل المباراة الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة، ويراهن المدرب عموتا على مزيد من النتائج الإيجابية قبل خوض هذه المغامرة الجديدة بكأس العالم للأندية.

الوداد يحدد موعد سفره للإمارات
حدد فريق الوداد موعد سفر الوفد الذي سيمثله في منافسات كأس العالم للأندية، التي ستنطلق فعالياتها بداية من سادس دجنبر المقبل، وتختتم يوم 16 من الشهر ذاته.
وحسب مصادر ودادية فإن بعثة الفريق الأحمر ستشد الرحال للإمارات يوم رابع دجنبر، أي قبل خمسة أيام من دخول غمار المنافسة والمواجهة القوية التي ستجمع الفرسان بفريق باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، وهي ذات المباراة التي ستجرى يوم 9 دجنبر 2017.