عادت التساؤلات من جديد، إلى وسائل الإعلام، حول فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022، بعدما وَجَّه الأرجنتيني، أليخاندرو بورزاكو (53 عاما)، الرئيس السابق لإحدى شركات التسويق الرياضي، اتهامات لمواطنه خوليو جروندونا، الرئيس السابق لاتحاد الكرة الأرجنتيني، والذي كان نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتلقي رشوة بلغت قيمتها مليون دولار، على الأقل، من أجل منح صوته لصالح قطر.
وكان جروندونا، الذي تُوفي في عام 2014، من بين الأعضاء الـ22، باللجنة التنفيذية للفيفا، الذين صوتوا عام 2010 لصالح استضافة روسيا لمونديال 2018، وقطر لمونديال 2022.
وقال بورزاكو لمحكمة أمريكية، إن جروندونا طلب من قطر فيما بعد، 80 مليون دولار.
وجاءت شهادة بورزاكو بعد قسمه خلال جلسة استماع، بإحدى المحاكم في نيويورك.
ويعتبر هذا الشخص، أول من يدلي بشهادته أمام المحكمة، من بين 42 مسؤولًا ومديرًا سابقًا بكرة القدم العالمية، متهمين في قضية الفساد الكبرى بالفيفا، التي تحقق فيها السلطات الأمريكية، حسبما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الخميس.
وكانت السلطات الأمريكية قد بدأت تحقيقاتها، منذ ماي عام 2015.
لكن بورزاكو قال إن جروندونا ليس وحده الذي تلقى رشوة من قطر، وإنما أيضًا ريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي السابق، زوج ابنة هافيلانج، رئيس الفيفا الأسبق، وكذلك نيكولاس لويز، الرئيس السابق لاتحاد "كونميبول"، وهو من باراغواي، ويرفض الترحيل إلى الولايات المتحدة، بحسب "بيلد".
يذكر أن قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم، لعام 2022، بـ14 صوتًا، مقابل 8 أصوات للولايات المتحدة الأمريكية، خلال التصويت الذي نُظم في زيوريخ، في الثاني من دجنبر 2010.