فاجأ الاتحاد المصري لكرة القدم الكثير من المراقبين والمتتبعين الكرويين في القارة السمراء عندما ألمح إلى رغبته في منافسة المغرب على التقدم بملف الترشيح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026.
وبهذا التلميح يكون الاتحاد المصري قد تحدى قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وخالف تعليماته بشأن تنظيم مونديال 2026، حيث أعلن "الكاف" في السابق دعم جميع أعضائه لملف "المغرب 2026" الساعي إلى تنظيم هذه البطولة العالمية الكبرى التي تتكرر كل أربع سنوات.
وجاء التلميح المصري عندما أعلنت شركة "بريزنتيشن" الراعي الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم خلال الحفل الذي أقامه هذا الأخير بمناسبة تأهل "الفراعنة" إلى مونديال روسيا 2018، عن حلمها بتنظيم مصر لنهائيات كأس العالم 2026، وهو تاريخ نفس المونديال الذي تقدم المغرب رسميا بملف الترشيح لتنظيمه، ما يعني وجود نية صريحة من الاتحاد المصري لكرة القدم على منافسة المغرب وتحدي قرار "الكاف" في نفس الوقت.
والمثير في الموضوع أن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وعضو الاتحادين الدولي والإفريقي الذي كان حاضرا خلال الاحتفاء بالمنتخب المصري المؤهل للمونديال، تحدث عقب الإعلان الذي أعلنته شركة "بريزنتيشن"، وتطرق للإنجاز الكبير الذي حققه لاعبو منتخب الفراعنة، لكنه لم يعقب على إعلان الشركة، كما لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد عن رغبة الاتحاد المصري للتقدم بملف الترشيح لتنظيم مونديال 2026. 
وحسما لكل جدل فإن الإتحاد الدولي لكرة القدم كان قد حدد يوم 11 غشت الماضي آخر موعد لتقديم الترشيحات الخاصة بتنظيم كأس العالم 2026، وقبل إنتهاء المهلة تقدم المغرب والثالوث الأمريكي الشمالي المتكون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بطلب رسمي للتنظيم.
وقد يكون ممكنا لمصر الترشح لاستضافة هذه النسخة بالذات، في حالة واحدة وهي أن يستبعد مجلس الفيفا الملفين المتنافسين،  ملف المغرب والملف الأمريكي الشمالي، وإعادة فتح الترشيحات والتي ستستثنى منها طبعا دول أسيا وأوروبا.