«قطعا لن أبحث عن أي إنجاز فردي و لن أسعى خلفه بقدر ما تهمني مصلحة الفريق وأن يتوج الوداد بطلا لإفريقيا.
صحيح أن الحفاظ على نظافة المرمى غاية لا تدرك بسهولة في مثل هذه المباريات الحارقة، إلا أنها هذه المرة تمثل بالنسبة لي ولفريقي لقبا قاريا لطالما سعينا خلفه وبذلنا مجهودات جبارة وكبيرة لإدراكه، لذلك أنا معبأ ومستعد لمباراة الإياب وكلي أمل أن تنتهي بالشكل ووفق السيناريو المخطط  له وهو أن أمنع مهاجمي الأهلي من التسجيل لأن نجاحي في هذا الدور معناه الذهاب لمونديال الأندية».
كان هذا مقتضب مما قاله زهير العروبي المعني بمهمة كبيرة وكبيرة جدا حين يقف في مرمى الوداد في النهائي الثاني له عبر تاريخه بعد نهائي كأس العرش الذي توجه بطلا رفقة الدفاع الجديدي أمام الرجاء.
ولأن أرقام زهير العروبي أكثر من إيجابية في مسابقة عصبة الأبطال وتضع دفاع الوداد ضمن خانة الأفضل، فإن مكونات وأنصار الوداد يعلقون آمالهم وبشكل كبير على تألق حارسهم ليكون عند مستوى الحدث وعند قيمة الرهان المنتظر منه.
وأضاف زهير العروبي: «الحفاظ على نظافة المرمى لا يرتبط بقدرته على الصمود بوجه مهاجمي الأهلي بقدر ارتباطه بنجاح تكتيك ومنظومة ككل، فمن مميزات الوداد أنه نجح في مسابقة عصبة الأبطال بالأداء الجماعي وبفضل إلتحام كل اللاعبين وتفوقهم في أن يؤدوا الأدوار المنوطة منهم باقتدار كبير.
الحفاظ على نظافة مرمانا يرتبط بأن نبقى على نفس التركيز وبنفس الهدوء الذي ميزنا في المباريات السابقة وهو يتطلب منا أن نضاعف مجهوداتنا لنكون في الموعد خلال اليوم الكبير.
مازلت عند قولي من أن الجمهور الودادي كان رقما مميزا فيما بلغناه من نتائج ودوره سيكون خلال مباراة السبت أكثر حسما من ذي قبل ونحن معولون عليه ليدفعنا لإخراج أفضل ما نملك وأن يكون محفزا لنا وليرمي بالضغط على المنافس كما عشناه نحن في ملعب برج العرب».
وختم العروبي قوله أن يتمنى تتويج هذا الجيل من اللاعبين باللقب القاري الأرفع:
«سيكون من الرائع لو يكرر هذا الجيل ما فعله الجيل الذهبي السابق للوداد وهذه المرة سيكون الفرق في كون التتويج سيكون مفتاحا للتواجد في مونديال الأندية رفقة عمالقة الكرة والفرق العالمية».