أيا كان تحغظنا على الطريقة التي جرى بها تدبير المباراة تكتيكيا وقد أرغم فرسان الوداد على إمضاء 90 دقيقة من المعاناة في ترصد حركات وسكنات وهيجان لاعبي الأهلي ومواجهة طوفانهم الجارف، فإن العبرة هي بالخواتيم والوداد خرج من فرن برج العرب سالما غانما، لأن التعادل الإيجابي يعطبه أسبقية إستراتيجية لابد من إستغلالها على أكمل وجه.
وبالإمكان الحديث عن الأداء البطولي لكل اللاعبين بلا إستثناء ولو أن هناك فرقا بين من تحملوا بالكامل وزر وسط الميدان وبين من خاضوا لأول مرة نهائيا بهذه الضغط النفسي الرهيب.
الوداد بات على بعد خطوة من المونديال ومن العالمية، فالفوز باي حصة بل والتعادل بلا أهداف سيمنح الوداد اللقب الإقريقي الثاني في تاريخه وسيمنحه أيضا تأشيرة العبور لكأس العالم للأندية بالإمارات.
ما من شك أن مباراة مركب محمد الخامس ستكون صعبة ومشحونة، إلا أن ثقتنا كبيرة في رجال الوداد والمغرب لكتابة صفحة جديدة من تاريخ الكرة الوطنية.