تمثل مباراة اليوم بملعب برج العرب بالأسكندرية أمام العملاق الأهلي المصري، أهمية قصوى في رحلة الوداد البيضاوي بحثا عن اللقب القاري الذي لم ينله الفرسان الحمر سوى مرة واحدة، قبل 25 سنة، لذلك هناك حاجة لأن يصل اللاعبون لدرجة عالية من التركيز والإلهام والهدوء أيضا لتدبير الفصل الأول من النهائي بما يضمن تدبير فاصل الإياب بالدار البيضاء بنوع من الأريحية.
وكما هو حال كل المباريات النهائية التي يقوى فيها الضغط ويضيق خلالها هامش الخطأ، فإن لاعبي الوداد لابد وأن يوظفوا أسلحة يتوفرون عليها لربح الفاصل الأول من النزال الكروي الضاري.
1- سلاح التركيز النفسي
كل الأجواء الساخنة التي سيكون عليها برج العرب بحضور 50 ألفا من مناصري الأهلي، والضغط الذي يخطط لاعبو الأهلي للرمي به على الوداد، تفرض على الفرسان الحمر أن يكونوا غاية في الهدوء والتركيز على ما يجري برقعة الملعب لا بمحيطه، فلا يتأثروا بالعوامل الخارجية بما فيه قرارات مجانبة للصواب قد تصدر من الحكم، الإحتجاج المبالغ فيه عليها قد يفقدهم التركيز ويعرضهم لسقطة شنيعة.
فكلما كان لاعبو الوداد هادئين كلما كشفوا عن مؤهلاتهم الفنية الفردية والجماعية وكلما انضبطوا في تنفيذ تعليمات الطاقم التقني.
2- سلاح الضغط العالي
بالقطع لن يكون في مصلحة الوداد اللعب بدفاع متأخر بالمطلق، لأن ذلك سيفرغ المساحات ويمنح الأهلي فرصة الإستحواذ الكامل على الكرة، والحاجة اذا ستكون ماسة لموازنة الجوانب الدفاعية والجوانب الهجومية ومحاولة السيطرة على وسط الميدان وتفادي أخطاء التمرير ما أمكن.
3- سلاح الفعالية الهجومية
يعرف مدرب الأهلي جيدا أن مصدر خطورة الوداد هي في مثلثه الهجومي المشكل من الحداد وأوناجم وبنشرقي، لذلك لن يغامر بإفراغ المنطقة الدفاعية، وهذا الأمر لابد وأن يستثمره الوداد على النحو الأكمل ويكون بغاية الفعالية والنجاعة في إنهاء الهجمات واستغلال الفرص التي ستسنح له.
وقد أظهرت المنظومة الدفاعية للأهلي بعض النواقص في آخر أربع مباريات، إذ استقبلت مرماه 7 أهداف.
حظ سعيد للوداد الذي يحمل اليوم على عاتقه أمانة تشريف كرة القدم المغربية وإعطائها كل الحوافز لمواصلة التقدم نحو القمة.
