نجح المدرب والإطار الحسين عموتا في تحقيق ثاني إنجاز مع الوداد الرياضي، فبعد أن تمكن من الظفر بلقب البطولة الإحترافية، ها هو اليوم يوصل الوداد إلى المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية بعد أن توقفت مسيرة الفرسان الحمر السنة الماضية في الدور نصف النهائي والخروج منه على يد الزمالك المصري.
ولو أن الإنجاز الأكبر الذي يثوق عموتا لتحقيقه هو القبض على لقب عصبة الأبطال الإفريقية الذي سيفتح الطريق للمشاركة لأول مرة في تاريخه في كأس العالم للأندية، إلا أنه بإمكاننا القول أن عموتا نجح في تحقيق كل ما تضمنه عقده مع الوداد، بل ونجح في إحباط الكثير من المحاولات التي إستهدفت أسلوب إشتغاله وطريقة تدبيره وأيضا النهج التكتيكي الذي يلعب به الوداد.
ويمكننا تفهم طبيعة هذه الإنتقادات، إذا ما تأسست على رغبة البعض في أن يمزج الوداد في تحقيقه للأهداف بين جمالية الأداء وبين إيجابية النتائج، برغم أن هذا الأمر لا يتحقق دائما حتى لأكبر أندية العالم، إلا أن الركوب على هذا المعطى للضغط على عموتا وحتى على إدارة الوداد والترويج لكثير من المغالطات، هو ما يصيب فعلا بالصدمة، لأنه لا يمكن أبدا أن نلوم ونحاسب ونقلل من قيمة الربان وهو في عز المعارك الرياضية التي يخوضها من أجل تحقيق المكتسبات.
وقد أبان عموتا فعلا عن إحترافيته الكبيرة، عندما كان يجيب باستمرار على الأسئلة المرتبطة بعلاقته مع الوداد، إذ كان يرد عليها دائما بدم بارد: "أنا لم أت للوداد لأخلد فيها، وغيري ممن سبقوني وحتى من سيأتون بعدي لن يخلدوا فيها، أنا اشتغل وأعرف أن ما يبرر وجودي هنا هي النتائج التي أحققها".
كانت تلك أفضل طريقة لمواجهة من يفتعلون المشاكل لإرضاء النزوات.