احتفت صحف الأرجنتين, بإنجاز المدرب هيكتور كوبر, بعدما قاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2018 لكرة القدم, واعتبرت ذلك علامة مضيئة في مسيرته, التي شهدت إخفاقات في العديد من المباريات النهائية. واحتاجت مصر للفوز على أرضها أمام الكونغو الليلة الماضية, لتضمن بلوغ النهائيات في روسيا, لكن الانتصار تأخر حتى الوقت بدل الضائع. وقالت صحيفة "أوليه" الرياضية أن "كوبر يمد يده لمصر لتعيش واحدة من أجمل لحظاتها الكروية" وشبهت مهمة تأهل مصر لكأس العالم في وقت سابق بأنها مثل "تسلق الأهرام". وذكرت صحيفة "لا ناثيون" أن "كوبر وهو من أكثر المدربين الرحالة في الأرجنتين والمبتلى بالخسائر في النهائيات يقود مصر لتأهل تاريخي ليرد الاعتبار لنفسه". وعانى كوبر من سوء حظ خلال مسيرته التدريبية, وخسر مع مايوركا نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة في 1998 ونهائي كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكؤوس أمام لازيو الايطالي في 1999. كما خسر نهائي رابطة أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع فالنسيا في 2000 و2001 امام كل من ريال مدريد وبايرن ميونيخ على التوالي. وقارنت صحيفة "كلارين" الرياضية بين نجاح كوبر مع مصر وتعثر مواطنه خورخي سامباولي مع الأرجنتين المهددة بالغياب عن النهائيات في روسيا. وقالت الصحيفة "بينما تعاني الأرجنتين مع سامباولي في تصفيات كأس العالم, نجح مواطنه كوبر في قيادة "الفراعنة" للنهائيات في روسيا بعد غياب دام 28 عاما". وأضافت "لم يحالف الحظ كوبر في مسيرته وخسر ست مباريات نهائية متتالية, لكن الحظ حالفه هذه المرة في الأنفاس الأخيرة أمام 80 ألف مشجع". وأصبح كوبر ثاني مدرب أرجنتيني في نهائيات روسيا حتى الآن بعد إدغاردو باوزا الذي سيقود السعودية. وذكرت صحيفة "لا راثون" الرياضية أن كوبر "أصبح بطلا شعبيا في مصر بعدما أعادها بمساعدة محمد صلاح إلى كأس العالم بعد نحو ثلاثة عقود".