التحق المنتخب البولوني بركب المتأهلين لنهائيات الكأس العالم لسنة 2018 بروسيا ،بعد انتصارهم ،اليوم الأحد ،على منتخب مونتينيغرو بأربعة إصابات لاثنتين .

وسجل الإصابة الأولى للمنتخب البولوني كرزيستوف ماشينسكي في الدقيقة السادسة وسجل الإصابة الثانية كاميل غروزيسكي في الدقيقة 15 والهدف الثالث النجم روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 86 ثم الهدف الرابع من توقيع لاعب مونتنيغري ضد مرماه ،فيما سجل للمنتخب المنافس اللاعب موغوسا في في أول لمسة له و طوماسيفيتش .

ويكون هذا التأهل للمنتخب البولوني لنهائيات كأس العالم الثامن من نوعه بعد سنوات 1938 و 1974 و 1978 و 1982 و 1986 و 2002 و2006 ،وذلك بعد أن غابت عن هذا المحفل الكروي الدولي في الدورتين الأخيرتين .

ورغن أن بولونيا كانت تحتاج فقط للتعادل في المباراة التي جمعته بمونتينيغرو وحصد نقطة واحد تمكنها من قيادة المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا ، إلا أن زملاء العميد روبرت ليفاندوفسكى كان لهم رأي آخر وسعوا الى كسب النقط الكاملة للابتعاد عن لغة الحسابات . 

وتصدر منتخب بولونيا ،الذي سجل أفضل نتيجة له في المونديال باحتلاله المركز الثالث سنتي 1974 و1982 ، ترتيب المجموعة برصيد 25 نقطة بفارق خمس نقط أمام مطارده المباشر منتخب الدنمارك ،الذي اكتفى بالتعادل والذي استضاف منتخب رومانيا المحتل للصف الرابع (13 نقطة)، الخارج من المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر والملحق.

وكان ليفاندوفسكي قد برز بشكل كبير خلال المباراة الأخيرة ،التي واجه فيها فريقه الوطني منتخب أرمينيا بعقر داره وانتصر عليه بستة أهداف لهدف واحد ،عندما سجل ثلاثية أصبح عبرها الهداف التاريخي لبولونيا ، بعدما رفع رصيده إلى 51 هدفا بفارق هدفين عن صاحب الرقم السابق فلاديمير لوبانسكي.

كما انتزع ليفاندوفسكي صدارة هدافي التصفيات الأوروبية برصيد 16 هدفا متقدما عن مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو.

واعتبر مدرب المنتخب البولوني أدام نافالكا أن سر نجاح منتخب بلاده وتأهله لنهائيات كأس العالم "يكمن في جدية اللاعبين وانسجامهم وتعاملهم مع كل مباراة طيلة الإقصائيات بالجدية اللازمة وكأنها مباراة سد "،معتبرا أن الانتصار على مونتينيغرو "لم يكن سهلا ،إلا أن بولونيا حققت الأهم ونالت النقاط الثلاث للمباراة وانتزعت بطاقة التأهل لروسيا 2018 ".

ورأى نافالكا أن الميزة التي كانت لدى بولونيا أن "مصيرها كان بيدها ولعبت على أرضها وأمام جمهورها ،مع استحضار أن مونتينيغرو لم يكن لديها ما تخسره وجازفت من أجل الفوز ".

وأضاف نافالكا ،الذى سبق وأن قاد بولونيا الى ربع نهائي كأس أوروبا سنة 2016 ،أن منتخب بلاده "حسن فعل حين تعامل مع منافسه بالجدية اللازمة ولعب من أجل الفوز لتحقيق التأهل "،الذي انتظره عشاق كرة القدم البولونية منذ أزيد من عقد من الزمن.