سيكون الأسبوع الجاري حاسما جدا بالنسبة للفريق الوطني، إذ سيواجه منتخب الغابون يوم السبت 7 أكتوبر برسم الجولة الخامسة من إقصائيات كأس العالم، ولهذه الغاية تعبأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على جميع المستويات لإنجاح هذا الموعد الكروي الهام بالنسبة لأسود الأطلس الذين يتطلعون إلى الفوز لإبقاء الأمل وتحقيق حلم التأهل للمونديال الذي غبنا عنه منذ سنة 1998، لذلك ستكون مباراة الغابون محطة مهمة في مشوار الفريق الوطني لتبقى المحطة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار وهي المباراة التي ستكون فاصلة نحو العبور إلى روسيا.
الجامعة على المحك
لإنجاح هذه المباراة ستكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على المحك لتكون في الموعد وتنجح مرة أخرى في تدبير هذه المباراة بعد النجاح الذي عرفته مباراة الأسود ضد مالي عندما فازوا بستة أهداف للاشيء، حيث كانت الجماهير الرباطية والمغربية على الوعد برغم أن يوم المباراة صادف عيد الأضحى، ومع ذلك كان الأسود مؤازرين ومساندين من جمهورهم الذي ملأ كل جنبات مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إذ كان اليوم تاريخيا بالنسبة للكرة الوطنية، حيث عمت الأفراح كل المدن المغربية التي خرجت للشوارع تعبيرا على الإنجاز الكبير للفريق الوطني.
الجمهور البيضاوي صانع الملاحم
يتذكر المغاربة أهم الملاحم والأفراح الكبرى التي حققها الفريق الوطني على أرضية مركب محمد الخامس، منها على سبيل المثال تأهل الأسود لكأس العالم 1994، حيث كان المركب مملوءا عن آخره، بعد أن صنعت جماهير الدارالبيضاء الإحتفالية والفرح وملحمة خالدة مكنت الأسود من العبور نحو مونديال 1994 بأمريكا، لذلك نريد ربط الماضي بالحاضر وإعادة نفس السيناريو حتى يكون الفريق الوطني في الموعد ويسقط الغابون ويقوي حظوظه للتأهل للمونديال.
بروفة للمونديال
لكون المغرب وضع ملف ترشيحه لإحتضان كأس العالم 2026، فإن الجامعة تراهن على أن تكون مباراة المغرب والغابون بروفة للعالم على قدرة المغرب على تنظيم المباريات الكبرى، والتأكيد على أن الجمهور المغربي شغوف بكرة القدم وبمقدوره إنجاح كل المباريات بالحضور المكثف.
جمهور الدارالبيضاء بكل تأكيد سيكون في الموعد وسيصنع الإحتفالية، كما صنعها دائما للفريق الوطني وللأندية البيضاوية التي تألقت على أرضية مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء.
الجامعة تتكفل بإنارة مركب محمد الخامس
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التكفل بتكاليف إنارة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وتجهيزه لاحتضان مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني في السابع من أكتوبر في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018.
وانطلقت أشغال الصيانة والإصلاح في الملعب منذ أكثر من سنة، وتكلفت أكثر من 10 ملايين دولار، دون أن تتمكن الشركة المسؤولة من عمل إنارة تليق بالمواصفات الدولية وتتيح إجراء المباريات مساء.
وكان افتقاد مركب محمد الخامس للإنارة سببا في تغيير وجهة الوداد لاستقبال منافسه صنداونز في عصبة أبطال أفريقيا صوب مركب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، لذلك سيكون مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء جاهزا لإستقبال الفريق الوطني في الموعد المحدد.