مر حوالي عام واحد، منذ تولى تيتي تدريب منتخب البرازيل، الذي كان لا يزال يعاني من خروجه المخجل من كأس العالم وكأس كوبا أمريكا، لكن في هذه الفترة القصيرة حول المدرب، السامبا إلى أبرز مرشح للتتويج في مونديال 2018.
ولم يكن أحد يتخيل، مدى تأثير مدرب كورنثيانز السابق، لكن تحقيق تسعة انتصارات في عشر مباريات بتصفيات كأس العالم هي مكافأة عودة المنتخب البرازيلي للمستوى المعهود.
وكتب توستاو، الذي سبق له الفوز بكأس العالم، قبل آخر مباراتين للبرازيل في التصفيات أمام بوليفيا وتشيلي "لا يوجد شك في القدرات الهائلة للاعبي البرازيل وتيتي وجهازه الفني. الفريق جاهز".
واحتفظ تيتي بالعديد من اللاعبين الذين تراجع مستواهم تحت قيادة سكولاري خلال كأس العالم 2014، ثم خلفه دونجا، لكنه حول الخط الأمامي رأسا على عقب بتقديمه لاعبين مثل فيليب كوتينيو وجابرييل خيسوس.
وفي وسط الملعب، أعاد باولينيو وريناتو أوجوستو اللذين سبق لهما اللعب تحت قيادته في كورنثيانز.
ومع وجود كاسيميرو لاعب ريال مدريد بشكل تلقائي في قيادة وسط الملعب، واستمرار تألق الهداف نيمار الذي لا يشق له غبار، يبدو المنتخب البرازيلي مستقرا ولا يوجد خلافات كبيرة بشأن التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ سنوات.
وستكون مهمة تيتي حتى يونيو/حزيران القادم، في الأغلب العثور على بدائل لهؤلاء الأساسيين.
وإذا كانت هناك مشكلة فستكون الثقة الزائدة المعتادة التي تصاحب منتخب البرازيل، فهو الفريق الوحيد الذي شارك في كل نسخ كأس العالم وحتى بعد هزيمته المذلة 1-7 على أرضه أمام المانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014، يعتقد البرازيليون أن فريقهم استثنائي.
ومثلما حدث في 2006، عندما شقت البرازيل طريقها بسلاسة في التصفيات في وجود لاعبين مثل رونالدو وروبرتو كارلوس ورونالدينيو وأدريانو، سيذهب الفريق إلى روسيا باعتباره أحد المرشحين البارزين.
لكن البرازيل خرجت من دور الثمانية على يد فرنسا في 2006، وألقي باللوم وقتها على الثقة الزائدة ضمن أسباب الهزيمة.
وتيتي أستاذ في التقليل من حجم التوقعات ويحظى باحترام اللاعبين والصحافة، ويعطيه ذلك أفضلية حصل عليها القليل من المدربين البرازيليين هذا القرن، واستخدمها ليحذر من أن المستوى الرائع الحالي لا يضمن النجاح.
وقال عند إعلان تشكيلته لمباراتي بوليفيا وتشيلي "نحن في مرحلة التقوية والدعم والنمو، نحن في مرحلة الثقة".