أشاد لاعب وسط منتخب إسبانيا لكرة القدم وقائده، أندرياس إنييستا، اليوم الجمعة، بإمكانيات ماركو أسينسيو، دون أن يبدو عليه المفاجأة من المستوى الذي يقدمه مع ريال مدريد، مؤكدا أنه "لاعب مختلف"، ولا يزال أمامه "الكثير ليتعلمه".
وقال إنييستا، خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة إيطاليا، غدًا، في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، إن "حقيقة تواجد ماركو هنا في المنتخب تتحدث عن نفسها.. هو لاعب صغير، ولكن مما تابعناه وعرفناه عن مستواه حتى يومنا هذا، لا يفاجئنا واقع أن بإمكانه أن يكون مهمًا في فريق مثل الريال، أو أن يكون في المنتخب".
وأضاف أن "أداءه سيشكل الفارق، ولكنه لاعب مختلف لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه.. من المفرح في كرة القدم الإسبانية، أن يكون للاعب بهذا المستوى وفي هذا السن الصغير، مثل هذه الأهمية".
وواصل قائلًا: "من المهم أن يساعده اللاعبون حوله على تنمية هذا الشعور، وعلى أن يتطور، ولنستمتع بأدائه مع المنتخب".
ومن جهة أخرى، حذر إنييستا من قوة إيطاليا، مؤكدًا أن الأتزوري "لديه القدرة على استغلال التفاصيل الصغيرة لصناعة الكثير"، مشيرًا إلى ما حدث في المباراة الأخيرة بين الفريقين في إيطاليا، خلال التصفيات، (1-1)، عندما نجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل بالوقت القاتل، رغم السيطرة الإسبانية على اللقاء.
وتابع قائد برشلونة: "نعرف بعضنا جيدًا على مستوى المنتخب، وعلى المستوى الفردي، لكن كل مباراة تختلف عن الأخرى.. يجب أن نقدم أفضل ما لدينا، علينا أن نحافظ على تركيزنا طوال الـ90 دقيقة، هذا هو السبيل الوحيد لتجاوز هذا الفريق العظيم، الذي يحظى بلاعبين كبار، الهدف هو تقديم مباراة متكاملة من أجل حصد النقاط الثلاث".
وأردف: "علينا أن نجد نقاط الضعف لديهم، وكيفية إحداث أكبر قدر من الضرر، لكن بعيدًا عن المواجهات الفردية، ما نفعله بشكل جماعي هو الذي سيشكل الفارق".
ومن جانبه، تحدث سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد، عن زميله أسينسيو أيضًا، فقال إن "هذه المرحلة التي يعيشها ماركو مؤخرا جيدة جدا، ولكن هذا المديح لا يأتي بنتائج جيدة مع هذا السن الصغير، هو شاب هادئ للغاية، وقدماه ثابتتان، ومجتهد، وأمامه مستقبل باهر".
وأضاف: "يجب أن نزيل عنه بعض الحجارة التي يحملها على ظهره، لأنه ما زال شابا، لا ينبغي أن نلقي عليه حمل فريق مثل ريال مدريد، وفي المنتخب، فلنتركه يستمتع لأن البقية ستأتي تلقائيا".
وتابع راموس: "كقائد، أنا أعتني بماركو وبالشباب الذين يبدأون، من خلال تقديم النصح بأفضل طريقة ممكنة".
