قال عاطف الشهباوي بأنه أخذ زمام فريقه الأم في الوقت المناسب دون تردد أو تخوف، وأنه تدرج كمدرب للفريق القاسمي  وفق دبلوماته التي تخول له التدريب. ووعد في حواره مع "المنتخب"الجمهور القاسمي بأن يقدم عرضا كرويا أمام اتحاد طنجة يليق بسمعة سيدي قاسم الرياضية والذي يبقى من أهدافه وطموحاته كتلميذ مخلص للمدرب الوطني عزيز العامري الذي سيكون قدوته لإعادة التوهج للكرة القاسمية. 

المنتخب:كيف جاء تعيينك ربانا لفريق اتحاد سيدي قاسم:
الشهباوي:بعد اشتغالي في جميع الفئات الصغرى للفريق فيما مضى، تم تعييني كمدرب مساعد للفريق الأول، كان انتدابي حسب نوع الدبلوم الذي احصل عليه،بحيث اشتغلت إلى جانب الأطر الوطنية المجدوب والركراكي والساخي.وخلال الموسم الذي ودعناه نلت دبلوم التدريب من الدرجة باء فراودني حلم الإشراف على الفريق الأول نظرا لما راكمته من تجارب كلاعب ومدرب مساعد أو رسمي. تولدت الفكرة لدى المسؤولين لتعييني كمدرب اول بناء على ثقتهم في قدراتي ومؤهلاتي وعلى رأسهم رئيس الفريق السيد برحيمو صاحب الاقتراح، فلم أرفض العرض واعتبرت ذلك فرصة وحلم أي مدرب شاب لاسيما أنني أعرف كل صغيرة وكبيرة في البيت القاسمي. 

ADVERTISEMENTS

المنتخب:هي أول تجربة لك في قسم تتسلط فيه الأضواء أكثر، ومن مساعد يشتغل تحت ضغط أقل إلى مدرب رسمي، ألم يشكل ذلك تخوفا أو هاجسا:

الشهباوي:سبق لي أن اشتعلت كمساعد للمدرب حقا ولكن لا ننسى أنني كنت مدربا أولا لفريق اتحاد سيدي قاسم في قسم الهواة، كما دربت فريق رجاء أرفود وحققت معه الرتبة الثالثة قبل موسمين وخلال الموسم الماضي حقق الصعود بكل ارتياح وقد تركت بصمتي عليه. هذا يعني أنني غير متخوف من التجربة. 
من جهة ثانية ولو سلمنا بالهواجس فإلى متى سأبقى بعيدا عن الأضواء؛ لهذا يجب أن أسلك نفس طريق زملائي، فهي مرحلة ضرورية لأي مدرب فكما كانت انطلاقة السيد العامري ساحذو حذوه.هذا دون إغفال مدى التشجيع والتعاطف الكبير الذي وجدته من قبل الجمهور القاسمي وكل المتتبعين الرياضيين مع حدث تعييني كمدرب وهذا حفزني كثيرا. 

المنتخب:في ظل تفاؤلك هذا ،ماهي أهدافك مع الفريق وفي المقابل طموحاتك الشخصية خاصة انك تمثل مدينة أنجبت عدة أطر نجحت في مشوارها:
فعلا هؤلاء الأطر يجعلون هدفي الأسمى هو إرجاع البريق للكرة القاسمية ولمعانها الذي فقدته منذ مدة، فمدينة سيدي قاسم كانت معروفة ب"ستيل"الكرة الحديثة، وعبد ربه شرب من هذه الفلسفة التي آمنت بها منذ تدربت على يد العامري (بغض النظر عن كل شيء )فهو مدرب يبقى قدوتي، عايشته كثيرا .حاليا افتقدنا هذا اللعب الحديث (لعب جميل ونتيجة إيجابية )وهذا ما أود بلورته كهدف عام لإرضاء الجماهير القاسمية العاشقة لذلك. أما بخصوص مشروعي الشخصي فاظنه سيكون نتيجة للعمل الذي ساقدمه وللحصيلة التي سأسجلها في مشواري للسير على درب من سبقني من الأطر الوطنية المنتمية للمدينة كالركراكي والطوسي والعامري. ...

المنتخب: أول محك هو إجراء مقابلة سدس عشر منافسات كأس العرش أمام فريق له موارد مالية وبشرية مهمة بطنجة  وأمام مدرب ابن سيدي قاسم كذلك بادو الزاكي.  
الشهباوي :هي مقابلة لتقييم مدى استعداداتنا للبطولة الوطنية، ليس علينا ضغط كما هو الحال لفريق اتحاد طنجة.سنعتبرها مباراة اعدادية بمستوى عال ،لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم أو سنتنازل عن حقنا في بلوغ أقصى دور في منافسات الكأس الفضية وجعل الفرحة مزدوجة :الرضا على جاهزيتنا والانتقال للدور المقبل. 
لا نعيش ضغطا بحكم أن فريقا كبيرا مثل اتحاد طنجة مطالب بالفوز علينا والمرور إلى الدور القادم بلغة واقعية، لكن إذا ما تأهلنا فذلك سيزيدنا فرحة في حال العكس لاقدر الله فليس لنا مانخسره، لذلك سنعتبر مقابلة الذهاب ثم الإياب بمثابة استمرار لتحضيرات فريق الاتحاد القاسمي.وما يمكن التأكيد عليه هو أننا سنكون مفاجأة سارة في هذه المقابلة لأن عناصرنا ستلعب بشراسة فهي محفزة بمجرد التفكير في الخصم ومدربهم الإطار الوطني الزاكي وبملعب عرف أرقاما قياسية في الحضور الجماهيري ،لهذا أعد الجميع بالاستمتاع بطبق كروي شيق.

المنتخب:ما مدى رضاكم على استعدادات الفريق القاسمي في خضم المقابلات الاعدادية والانتدابات التي قمتم بها؟ 
الشهباوي:يمكنني أن ابدي رضاي بنسبة قد تصل إلى 70 بالمائة على مستوى تشكيل فريق منسجم، فالتعاقدات على المقاس وتختلف عن تلك التي قمنا بها خلال الموسم المنصرم من حيث معدل أعمار اللاعبين ومن حيث استنزاف ميزانية الفريق ؛انتداباتنا مبنية على تفادي أخطاء السنة الماضية والاستفادة من ذلك. حاولنا التركيز على معدل سن لايتجاوز 24 أو 25 سنة ولاعبين لديهم رغبة وقوة وطموح للمنافسة على الرسمية، وطبعا هؤلاء سيجدون الدعم من عناصر مجربة كالمهديين عزيم والعامري. ..لمسايرة مشوار البطولة الطويل والشاق. 

ADVERTISEMENTS

المنتخب:كلمة أخيرة 
الشهباوي:ارجو ان نجد المساعدة والدعم من كل مكونات الإقليم ماديا ومعنويا وآمل أن تمر مقابلتا الذهاب والإياب في ظروف جيدة بين الجماهير القاسمية والطنجاوية المعروفة بشغفها للكرة الحديثة. وختاما اشكر منبركم الرائد الذي تعلمنا منه الكثير وهاهو اليوم اول من طرق بابي فلكم مني كل الاحترام والتقدير.