تدب الحياة من جديد في شرايين البطولة العربية لكرة القدم للأندية التي توقفت منذ 2013, حيث تعود إلى النشاط بثوب جديد اعتبارا من اليوم السبت, وحتى الخامس من غشت المقبل, بمدينتي القاهرة والإسكندرية المصريتين بمشاركة 12 فريقا من 10 دول من بينهم الفريق المغربي الفتح الرباطي. وتم تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات, إذ تضم المجموعة الأولى "الأهلي المصري والفيصلي الأردني والوحدة الإماراتي ونصر حسين داي الجزائري", فيما تضم المجموعة الثانية فرق "الزمالك المصري والفتح الرباطي المغربي والعهد اللبناني والنصر السعودي". وتضم المجموعة الثالثة والأخيرة للبطولة العربية, فرق "الترجي التونسي والهلال السعودي والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي", إذ ستقام مباريات المجموعة الأولى على ملعب السلام بالقاهرة, فيما تلعب مواجهات المجموعتين الثانية والثالثة في الإسكندرية على ملعبي برج العرب والإسكندرية. وتفتتح المسابقة مساء اليوم السبت على ملعب السلام بالقاهرة, حيث تقام مواجهتي المجموعة الأولى, إذ يلتقي أولا الوحدة الإماراتي مع فريق نصر حسين داي الجزائري في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا (الرابعة والنصف بالتوقيت الجزائري), على أن يلعب الأهلي مع الفيصلي الأردني في تمام التاسعة والربع مساء بالتوقيت . وتوقفت البطولة العربية لمدة خمس سنوات, حيث أقيمت آخر نسخة عام 2012, بنظام مختلف, وتوج بلقبها فريق اتحاد العاصمة الجزائري, فيما كان للمسابقة مسميات عديدة من قبل, وأبرزها دوري أبطال العرب وكأس النخبة العربية ودوري أبطال البطولات العربية. وفكرة إطلاق البطولة العربية بدأت في الثمانينيات من القرن الماضي, حيث أقيمت أول بطولة عام 1982 في العراق, وشارك بها ثلاثة فرق فقط وهي "الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني", وعاد التتويج فيها إلى الشرطة العراقي.
--الأندية السعودية تراهن على مواصلة سيطرتها--
ونجح 18 فريقا في حصد لقب البطولة العربية طوال تاريخها, حيث تعتبر الأندية السعودية الأكثر حصولا على اللقب برصيد 8 ألقاب, وجاءت أندية تونس في المركز الثاني برصيد 5 بطولات, فيما يعتبر فريق الكرخ العراقي الأكثر تتويجا بالألقاب العربية برصيد ثلاثة ألقاب أعوام 1985, 1986, 1987 , يليه الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والهلال والشباب والاتفاق من السعودية برصيد بطولتين. ورصدت اللجنة المنظمة للبطولة العربية, جوائز مالية ضخمة تبلغ 4 ملايين دولار, وذلك لحث الفرق على المشاركة في المسابقة, ولإشعال المنافسة بينها, وكذلك لجذب الجماهير نحو مبارياتها, حيث ستشهد البطولة عودة الأنصار مرة أخرى للظهور في المدرجات المصرية. وسيحصل الفريق المتوج باللقب العربي, والذي سيتحدد في الخامس من أغسطس المقبل, على مبلغ مليوني و500 ألف دولار, حيث تعادل جائزة بطل عصبة أبطال إفريقيا, فيما يحصل الوصيف على مبلغ 600 ألف دولار, بالإضافة إلى 200 ألف دولار للفريقين الذين سيودعان البطولة من الدور نصف النهائي, بجانب 100 ألف دولار لكل فريق ودع المسابقة من دور المجموعات. ويظل التخوف الوحيد الذي سيواجه البطولة واللجنة المنظمة لها, هو قرار بعض الفرق بالاعتماد على اللاعبين البدلاء وفرق الشبان, خلال المسابقة, نظرا لإقامة المسابقة بين موسمين في أغلب الدول العربية, لتقرر عدد من الفرق إراحة اللاعبين الأساسيين, وأبرزهم الهلال السعودي والترجي التونسي وكذلك الأهلي المصري, علما أن الناديين الأخيرين متأهلين إلى إلى ربع نهائي عصبة أبطال افريقيا المقرر في شتنبر المقبل وهو ما يفسر عدم اعتمادهما في هذه الدورة العربية على عناصرها.