أكد السيد جياني انفانتينو، رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء بالصخيرات، أن العمل المتواصل وحده كفيل بجعل إفريقيا مستقبل الكرة العالمية، لأنها تزخر بلاعبين من مستوى عالي.
وقال السيد أنفانتينو، خلال حفل افتتاح مناظرة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المنظمة يومي 18 و19 يوليوز الجاري بالصخيرات (نواحي الرباط)، "إن الحديث عن إفريقيا كمستقبل للكرة العالمية بدأ منذ كأس العالم سنة 1982 التي نظمت بإسبانيا، وفاز بها المنتخب الإيطالي"، مذكرا بالأداء الجيد الذي قدمه المنتخب الكاميروني أمام نظيره الإيطالي.
وأضاف رئيس الجامعة الدولية أن "هذا المستقبل يجب أن يصبح حاضرا"، الشيء الذي يفرض الانتقال من المتمنيات إلى العمل، وهو ما تتيحه هذه المناظرة التي تنظمها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالمغرب، من أجل بحث جميع القضايا المرتبطة بكرة القدم الإفريقية، خصوصا تلك التي تضر باللعبة، ومناقشة جميع مشاكلها وتشعباتها.
وأبرز أنفانتينو أن مناظرة اليوم تشكل انطلاقة حقيقية نحو المستقبل لأنها تؤسس لتحول كبير، من خلال توحيد جهود جميع الفاعلين والمتدخلين من أجل مناقشة مستقبل كرة القدم الإفريقية، مشيرا إلى أن الأمر ليس سهلا لكن الإيمان بذلك، والاستثمار في المستقبل سيجعل ذلك ممكنا.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن كرة القدم الإفريقية تعرف مستوى جد متميز على المستوى العالمي ما دفع مجلس الجامعة الدولية لكرة القدم إلى رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48، وهو ما انعكس إيجابا على المنتخبات الافريقية حيث سترفع تمثيليتها في كأس العالم المقبلة من خمس إلى تسعة منتخبات.
وأكد أنفانتينو على ضرورة الاستثمار في المستقبل عبر تكوين الشباب، والموارد البشرية الخبيرة والمتخصصة، وإنشاء مراكز التكوين، وأن الجامعة الدولية توجد دائما رهن إشارة الكونفدرالية الافريقية، حيث حرصت "الفيفا" مؤخرا على مضاعفة ميزانية الجامعات أربع مرات.
وستعرف الأيام الإفريقية لكرة القدم مناقشة عديد القضايا المرتبطة بتطوير كرة القدم في القارة من قبيل منافسات كأس أمم إفريقيا (شكل المنافسة، الموعد والتنظيم)، ودفتر التحملات الخاص بالدول المستضيفة لهذه المنافسة، والمنافسات الخاص ة بالأندية، ومنافسات الشبان، وتطوير كرة القدم، والتواصل والإعلام، والتسويق والنقل التلفزي.
وستتم خلال مناظرة الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم أيضا مناقشة مجموعة من الملفات والقضايا المرتبطة بكرة القدم الإفريقية، ومن بينها تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، وبحث إمكانية تنظيمها كل أربع سنوات بدل سنتين، وكذا الرفع من عدد المنتخبات من 16 إلى 24 منتخبا، والمصادقة على دفتر تحملات مضبوط بالنسبة إلى الدول الراغبة في احتضان هذه التظاهرة، ومحاولة الاستفادة من تجربة باقي القارات في هذا الصدد، وذلك من أجل تفادي التأثير على المسار الكروي للاعبين المحترفين ومنح هيبة وقيمة أكبر لهذا التجمع الكروي الإفريقي.
حضر حفل الافتتاح على الخصوص السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، والسيد حبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وعدد من الأعضاء والمسؤولين الحكوميين.