يواجه الفتح الرباطي غدا الثلاثاء 20 يونيو النادي الإفريقي التونسي برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد أن كان قد فاز عليه بالرباط بهدفين لهدف في مباراة هتشكوكية، إذ لم يتمكن الفتح الرباطي من تسجيل هدف الفوز إلا في الدقيقة الثالثة بعد التسعين مكن الفريق الرباطي من البقاء في الصدارة بست نقط إلى جانب كامبالا الأوغندي، ويتطلع الفتح الرباطي إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة حتى وهي تبدو صعبة للغاية لكون الفريق التونسي سيسعى إلى تعويض خسارته حتى لا يفقد الأمل في البقاء في دائرة المنافسة لكن الفتح سيدافع عن كل حظوظه في العودة بنقاط الفوز التي ستكون مهمة في هذه المنافسة.

فوز الذهاب قوى الحظوظ
يدرك جيدا الفتح الرباطي بأن الفوز الذي حققه بالرباط على النادي الإفريقي كان مهما للغاية وضعه في الصدارة برفارق الأهداف عن كامبالا الأوغندي بست نقاط، وبالتالي سيدافع الفريق الرباطي عن كل حظوظه في العودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تقوي حظوظه في البقاء في دائرة المنافسة والتأهل لدور الربع الذي يبقى إحدى رهانات المدرب وليد الركراكي الذي يعرف جيدا أن التفريط في النقط يعني الإبتعاد عن دور الربع وهو الشيء الذي سيدافع عنه الفتح الرباطي بإستماتة كبيرة.
بكل تأكيد ستكون المهمة صعبة للغاية لكون الفريق التونسي لن يرضى لنفسه السقوط في فخ الهزيمة التي قد تعقد من حظوظه في هذه المسابقة.

لاعبون بمعنويات مرتفعة
قبل مواجهة النادي الإفريقي كان الفتح الرباطي قد فاز على الوداد البيضاوي بطل المغرب برسم مؤجل الدورة 29 من منافسات البطولة الإحترافية وسيكون هذا الفوز حافزا كبيرا للاعبين لخوض مباراة الإفريقي بكثير من الجدية لكونها ستكون حاسمة إذ على الفتح تفادي الهزيمة في الوقت الذي سيبحث فيه باقي الأندية على النقاط الثلاث بحيث أن الحظوظ تبقى متكافئة، وقد كان بإمكان الفتح أن يكون في أفضل حال لو عاد بتعادل من نيجيريا عندما إنهزم أمام ريفرز النيجيري، لحسن حظ الفتح الرباطي أن نتائج باقي الأندية تبقى متكافئة.
لاعبو الفتح الرباطي يوجدون بمعنويات مرتفعة قبل ملاقاة الإفريقي ولعل هذا الجانب سيكون في صالحهم لتقديم مباراة جيدة بعيدا عن إرتكاب الأخطاء الفردية التي قد يستغلها الفريق التونسي.

ADVERTISEMENTS

مباراة ملغومة
لحسن حظ الفتح الرباطي أن المباراة ستجرى ليلا وبالتالي لا خوف على الجانب البدني لدى اللاعبين، لكن المواجهة ستكون ملغومة على الفريقين، الفتح الرباطي لا يريد الهزيمة والفريق التونسي يريد تحقيق الفوز للمصالحة مع جماهيره الغاضبة على الصورة التي يظهر عليها إلى درجة أن اللجنة المؤقتة للفريق كانت في طريقها نحو الإنفصال عن المدرب، لكنها أبقته حفاظا على إستقرار المجموعة التي لعبت كأس تونس يوم السبت الأخير أمام إتحاد بنقردان.
المباراة ستكون تكتيكية بالدرجة الأولى، كل مدرب يريد إستغلال هفوات الفريق الاخر للبحث عن الفوز الذي أصبح مهما في هذه الدور الذي قد يعزز الرصيد في بلوغ دور الربع.

لا للأخطاء الفردية
لكون الفريق الرباطي سقط في كثير من المباريات في فخ الأخطاء الفردية سببت له الويلات فإن عليه الإحتياط من هذا الجانب حتى لا تتلقى شباكه أهدافا بالمجان قد تعقد من حضوره في هذه المسابقة، على المدرب وليد الركراكي أن ينبه اللاعبين لهذا الأمر بالإضافة لا يجب إرتكاب أخطاء بالقرب من منطقة العمليات التي يتفوق فيها الفريق التونسي الذي يتوفر على تجربة مهمة في مشواره مع الكؤوس الإفريقية كما أنه يتوفر على ترسانة بشرية مهمة وفي مقدمتهم صابر خليفة الذي كان محترفا بالبطولة الفرنسية والذي خلق متاعب كثيرة للفريق الرباطي في مباراة الذهاب.

الفوز يقوي الحظوظ
إن كانت المهمة صعبة للغاية في تحقيق الفوز خارج الديار وحتى وأن لاشيء مستحيل فإن الفتح الرباطي بمقدوره العودة بنتيجة إيجابية وحتى لو تحصل على نقطة واحدة فإن الأمر سيكون جيدا، لذلك لا يجب أن يفرط في النقط فيما تبقى من مباريات في دور المجموعات وإلا فإنه سيضيع على نفسه فرصة تاريخية لإعادة سيناريو الموسم الماضي عندما وصل لدور النصف وقهر العديد من الأندية سواءا في الإقصائيات أو في دور المجموعات، لذلك فكل الحظوظ بيده إن هو عرف كيف يتعامل مع المباراة بدون السقوط في فخ الأخطاء القاتلة.

رصيد الفتح
كان الفتح الرباطي قد بدأ مشواره مع دور المجموعات في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بفوز مهم على كامبالا الأوغندي بثلاثة أهداف للاشيء بالرباط لكنه خسر بسذاجة أمام ريفرز النيجيري بهدف خارج الديار وبصعوبة كبيرة فاز في الجولة الثالثة على النادي الإفريقي بالرباط بهدفين لهدف ما يعني أن رصيده هو ست نقاط مكنته من التواجد في صدارة المجموعة والذي يتقاسمه مع كامبالا الأوغندي الذي خلق المفاجأة في هذه المجموعة.
الفتح الرباطي يلزمه الفوز فيما تبقى من مباريات ليضمن تأهلا مريحا لدور الربع ولا يلزم بالسقوط في فخ الهزيمة التي قد تؤثر على مشواره هذه المرة وحتى لا يخرج خاوي الوفاض هذا الموسم بعد أن تراجعت نتائجه في البطولة التي أنهاها في المركز السابع وتعرض ل 12 هزيمة لم يسبق له أن تعرض لها في السنوات الماضية.
البرنامج
الجولة الرابعة لكاس الكاف 
الثلاثاء 20 يونيو 2017
تونس: ملعب رادس : س 21 بالتوقيت المغربي: النادي الإفريقي التونسي ـ الفتح الرباطي