فاجأ الوداد البيضاوي جماهيره بمستوى لا يليق ببطل البطولة الاحترافية وبالممثل الوحيد في عصبة أبطال إفريقيا. المباراة كان فيها فريق واحد وهو الاهلي المصري الذي سيطر طيلة التسعين دقيقة لا من ناحية التنشيط الهجومي ولا الدفاعي، في حين اكتفى الوداد بمعاينة المباراة وكأنه جاء وهو ضامن التأهل من قبل، وما أثار حفيظة الجماهير والغيورين على النادي هو أن الفريق لم تكن لديه ردة الفعل التي نلاحظها عند الفرق الكبرى والتي لاحظناها عند فريق الفتح الرباطي عندما رجع في النتيجة وفاز بمباراته أمام النادي الافريقي التونسي، مع فريق الوداد لاحظنا العكس تماما ذلك أن فريق الأمة لم تكن لديه الجرأة الهجومية والتوفيق في البناء الهجومي اللهم إذا استثنينا الفرصة الوحيدة للمهاجم جيبور وما أظهره المراوغ أوناجم من جسارة، إذ خلق فرصا من اصطياده لأخطاء قريبة من مرمى الخصم لكنها للأسف لم تستثمر.
حاول عموتا في الشوط الثاني الزيادة في الحركية الهجومية بإخراج المدافع الأيسر أنس لمرابط الذي كانت أغلبية تمريراته ضائعة، سمحت للفريق المصري بخلق فرص خطيرة والدفع بفابريس أونداما بعدما كان متأخرا بواحد لصفر، لكن هذا الأخير لم يعط الإضافة للخط الهجومي، ناهيك عن خط الوسط وبالأخص النقاش الذي لعب في موقع حساس وهو وسط ميدان دفاعي، لكن للأسف لم يكن نقاشا في وسط الميدان ولم يقم بواجبه لا الدفاعي ولا الهجومي على الوجه الأكمل.
الوداد حصلت على 3 نقاط من أصل 9، ويتبقى لها 9 نقاط، ما يعني أن التأهل للدور ربع النهائي ما زال ممكنا، وكل شيء يبقى ممكنا في الجولات الثلاث المقبلة، وستكون للوداد ميزة وهي أنه سيستقبل كلا من الأهلي وزاناكو بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على أن يسافر إلى الكاميرون ليواجه متذيل ترتيب المجموعة كوتون سبور.
المؤكد أن الوداد حرق الجوكر الأول بخسارتين متتاليتين، إلا أن الحظوظ في التأهل لدور الربع لم تنعدم، فما زالت هناك آمال لا بد وأن يقاتل لاعبو الوداد من أجلها.
