حذر مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف اليوم الخميس من "ان كرة القدم تزاول بطريقة خطرة"، متناولا ضغط المباريات وكثافتها، وهو الذي قرر خوض كأس القارات في روسيا من 17 حزيران/يونيو الى 2 تموز/يوليو بتشكيلة رديفة.
وقال لوف في تصريح لوكالة سيد الالمانية المتفرعة من وكالة فرانس برس: "انها لعبة خطرة، ويجب عدم الضغط كثيرا خشية انقطاع الحبل. في نهاية الموسم (الكروي) يحظى اللاعبون بفترة قصيرة من الراحة تمتد اياما قليلة وهذا ليس عطلة بالمعنى الحقيقي، اذ لا ينقطع اللاعبون عن التمرين. وبعد اسبوعين، يعودون من جديد للتحضير للموسم المقبل. وعلى المدى البعيد هذا الامر غير جيد".
واضاف المدرب الذي قاد المانيا الى لقبها الرابع في مونديال البرازيل 2014: "عبء العمل على اللاعبين ثقيل بشكل لا يصدق".
وتساءل "هل يستطيع لاعب في ايامنا هذه البقاء في جاهزية على الصعيد الدولي بعد 12 او 13 سنة، كما كان الامر منذ 15 و20 سنة؟، هل يمكن للاعبين البالغين اليوم 20 عاما البقاء في نفس المستوى عندما يصلون الى سن الثلاثين، او حتى في مرحلة الـ 27-28 بسبب ظروف عملهم الحالية؟".
واوضح لوف الذي انتقد بقوة روزنامة المباريات الدولية للمنتخبات، انه يتوجه الى روسيا بالفريق الرديف، مؤثرا الاحتفاظ باللاعبين الاساسيين للاستحقاق الابرز السنة المقبلة مع نهائيات كأس العالم في روسيا.
وتابع قائلا "زيادة عدد الفرق في بطولة العالم للاندية، وزيادة عدد المنتخبات في كأس العالم، بعدما تمت الزيادة في بطولة اوروبا. اعتقد انه عندما يكون لدينا منتج جيد، ولا نزال نرغب في جعله اكثر جاذبية، فعلينا الحد من استخدامه".
وفي اعتقاد لوف ان مقاربته لا تتماشى مع الغاية من تنظيم المسابقات حاليا، منتقدا تمكين فريق او منتخب من التأهل من مجموعة تضم اربع فرق، حتى لو حل ثالثا. واشار الى ان الفرق الصغيرة لم تعد تريد لعب كرة قدم حقيقية، وباتت تكتفي باللعب الدفاعي.
ورأى "انه على المدى البعيد، سينعكس ذلك على نوعية اللعب. وهذا سيغير من طريقة اللعب، وسيحد من الكرة الهجومية".