أوضح الدولي المغربي منير المحمدي حارس نومانسيا الإسباني بأنه نال موافقة إدارة فريقه الإسباني ليكون حاضرا مع الأسود أمام هولندا وكذا الكامرون، وكشف بأنه مرتاح نفسيا رغم جلوسه إحتياطيا مع فريقه، بالمقابل شرح السبب الذي جعل مدربه يبعده عن الرسمية منذ عودته من نهائيات «الكان» بالغابون.
المحمدي الذي أظهر في حواره مع «المنتخب» ثقة عالية في النفس، كشف بأنه يعول على مواجهتي الطواحين والأسود غير مروضة ليؤكد من جديد حضوره القوي مع المنتخب المغربي، مضيفا بأن المبارتين معا سيستغلهما جيدا للرفع من أسهمه لإثارة إهتمام الأندية التي ترصده.
- المنتخب: الجمهور المغربي وكذا الصحافة الوطنية تتساءل منذ مدة عن عدم إقحامك كأساسي مع نومانسيا وأنت الذي كنت متميزا مع بداية الموسم، هل فعلا الأمر يعود لرفضك تجديد العقد، أم هناك أشياء أخرى؟
منير المحمدي: مباشرة بعدما عدت من كأس إفريقيا للأمم بالغابون وجدت مدرب نومانسيا وضع الثقة في الحارس الثاني وبحكم العقد الإحترافي الذي يربطني بالفريق لم يكن من حقي أن أحتج أو أستفسر عن الموضوع.
إحترمت قرار المدرب وواصلت العمل بجدية دون أن أثير أية مشاكل، ولم أسأل أي أحد داخل الطاقم التقني حول سبب عدم إشراكي، خاصة وأن الجميع شاهد المرود الجيد الذي قدمته مع المنتخب المغربي في نهائيات «الكان».
- المنتخب: ألم تتأثر نفسيا بغيابك عن التنافسية في الأونة الأخيرة؟
منير المحمدي: لا أبدا، لم أتأثر بل تعلمت الكثير وتحفزت من أجل العمل جيدا داخل التداريب، حاولت الحفاظ على نفس التركيز والإجتهاد أكثر لأكون جاهزا مع المنتخب المغربي.
مررت بلحظات صعبة في بداياتي بكرة القدم تعلمت فيها معنى الصبر وضرورة العمل من أجل بلوغ الأهداف، لذلك واجهت مرحلة جلوسي في الإحتياط بشكل جيد ولم أحس فيها بأني لا أدخل كرسمي، الحمد لله صنعت إسمي في إسبانيا ومقتنع بأن المرحلة المقبلة ستكون أفضل.
- المنتخب: الإعلام الإسباني تناول موضوع إنتقالك وتلقيك عروضا من أندية وازنة في البطولة الإسبانية تمارس في الدرجة الأولى قربنا من هذا الموضوع أكثر؟
منير المحمدي: صراحة لم تتوصل إدارة نومانسيا بأي عرض رسمي مكتوب لحد الآن، وهنا أتحدث عن الفترة الحالية لأنه في ما مضى كانت هناك إهتمامات ملموسة من بعض الأندية التي تمارس بالدرجة الأولى.
مستقبلي سأحسمه مع نهاية الموسم، حيث سأجالس مسؤولي نومانسيا للنظر في وضعيتي، أما الآن فأنا أركز فقط على الصورة التي سأظهر بها مع المنتخب المغربي في المباراتين أمام هولندا والكامرون.
- المنتخب: راج مؤخرا حديث عن عدم رغبة إدارة نومانسيا التخلي عن خدماتك للعب مع الأسود أمام هولندا في مباراة لا تندرج ضمن تواريخ الفيفا، هل هذا صحيح؟
منير المحمدي: كما يعرف الجميع من حق نومانسيا إن أراد أن يمنعني من اللحاق بودية هولندا لأن المباراة لا تدخل ضمن تواريخ الفيفا، لكنني نلت موافقة مسؤولي الفريق بعدما تحدثت معهم في الموضوع، وسأكون حاضرا مع الأسود أمام هولندا والكامرون في مواجهتين سأحاول أن أقدم فيهما أفضل ما أتوفر عليه من إمكانيات في حال تم الإعتماد علي من قبل الناخب الوطني هيرفي رونار، بإعتبار أن العديد من الأندية التي تهتم بي، ستراقبني في مباراتين دوليتين ما يؤكد أنني مطالب بأن أكون في مستوى التطلعات، إن كنت أريد حقا توسيع دائرة إهتمامات الأندية.
- المنتخب: لهذه الدرجة تعتبر مواجهتي هولندا والكامرون مهمتين بالنسبة لمسارك الكروي؟
منير المحمدي: بطبيعة الحال فمباراة هولندا سيكون لها إشعاع إعلامي كبير، وسيتابعها العديد من المهتمين بكرة القدم العالمية، شأنها في ذلك شأن مواجهة الكامرون، وكما ذكرت سأكون ملزما بإظهار عدم تأثري بجلوسي إحتياطيا مؤخرا وإثبات أحقيتي في اللعب مع المنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين بأوروبا.
صراحة أنا متشوق لمواجهة المنتخب الهولندي لأني أعرف أن المغاربة كافة يحرصون على متابعة مثل هذه المباريات العالمية.
- المنتخب: كان بإمكانك الموسم الماضي أن تلعب بالليغا الممتازة الإسبانية في درجتها الأولى، لكنك فضلت مواصلة مشوارك مع نومانسيا، ألم تشعر بالندم لعدم إتخاذك خطة المغادرة؟
منير المحمدي: لا أبدا، لم أندم لأني أثق في «مكتاب الله»، فلو كان مكتوبا لي اللعب بالدرجة الأولى الموسم الماضي لم تجدن هذا الموسم مع نومانسيا، شخصيا أنا من نوعية الناس التي توكل أمورها لله، مع ضرورة الإجتهاد والتفاني في العمل من أجل بلوغ مستويات عالية.