عرف التحكيم المغربي هذا الموسم تحولا كبيرا من خلال العمل التقويمي والتكويني الذي ياشرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بغيعاز من مكتبها المديري، سواءا من خلال الدورات التكوينية أو اللقاءات المباشرة التي عقدها رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع مع الحكام باعتباره رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، لذلك لاحظنا أن إدارة مباريات البطولة في كل أقسامها هذا الموسم، كانت أقل إثارة للجدل والإحتجاج مقارنة مع المواسم السابقة والتي عرفت إحتجاجات كثيرة إستنفرت اللجنة المركزية للتحكيم بكل مكوناتها، لكون الأخطاء التحكيمية مؤثرة وتغيرفي الغالب مسار الأندية، بل إن الأداء السيء لبعض الحكام ساهم في إقالة بعض المدربين.
ولكون مجال التحكيم يشكل قطب الرحى في المنظومة الكروية الوطنية، فقد عملت الجامعة على وضع إستراتيجية دقيقة تتماشى مع أهداف الفيفا تهم بالأساس عقد دورات تكوينية طيلة السنة لتقريب الحكام من التغييرات التي تشهدها اللعبة على المستوى العالمي، في الوقت الذي كانت الدورات تعقد مرة واحدة، كما أنهم يخضعون لاختبار شفهي وكتابي من مديرية التحكيم التي تسهر على كل البرامج التي تنظمها الجامعة.
ولكون رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع فطن لمدى أهمية التحكيم في منظومة الإصلاح الكروي، فقد قلد نفسه رئاسة اللجنة المركزية للتحكيم وعين السيد يحيى حدقة مديرا لمديرية التحكيم مكلفا بالتعيينات، وبالتالي جرى تصحيح العديد من الإختلالات ما أكسب التحكيم المغربي ثقة في الرصيد البشري المتاح، وتمثل ذلك في الجيل الحالي الذي كسب الثقة وأصبح قادرا على رفع قيمة ومهنية وعدالة الحكم ليكون طرفا أساسيا في معادلة النجاح الكروي ببلادنا.