رفض المدافع الإسباني سيرخيو راموس الثلاثاء تصنيف دربي العاصمة الإسبانية بين فريقه ريال وجاره اتلتيكو بمواجهة بين الأثرياء والطبقة الكادحة، وذلك عشية لقاء الفريقين في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة عصبة أبطال أوروبا.
وقطع ريال حامل اللقب أكثر من نصف الطريق نحو تجديد تفوقه على جاره وبلوغ نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي، بعدما حسم لقاء الذهاب على أرضه أمام الفريق الذي تغلب عليه في نهائي 2014 و2016، بثلاثية نظيفة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ولم يكن قائد النادي الملكي راموس راضيا على التصنيف المبسط للخصومة بين الجارين على أنها بين الأثرياء والطبقة العاملة، قائلا الثلاثاء "يصورون الأمر وكأننا (لاعبو ريال) ترعرعنا في بيفرلي هيلز"، في إشارة الى المدينة الأميركية التي يقطنها الأثرياء والمشاهير.
وشن أتلتيكو في الايام الماضية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهما غريمه بالافتقاد للتواضع والقيم.
وتابع "هنا (في ريال) ثمة ناس من خلفيات متواضعة ايضا، مع مبادىء وقيم (...) التضحية هي ما يعطيك الرغبة بتحقيق الانتصارات".
وارتفعت حدة الخصومة بين الجارين اللدودين في الأعوام الأخيرة، بعدما دخل اتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على خط منافسة ريال وغريمه التقليدي برشلونة على زعامة الكرة الإسبانية، ووصوله الى نهائي عصبة الأبطال مرتين في غضون ثلاثة مواسم.
وكان اتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من تتويج تاريخي عندما تقدم على جاره 1-صفر في نهائي 2014 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك راموس التعادل، فارضا التمديد الذي تفوق فيه فريقه بشكل تام وأنهى اللقاء لمصلحته 4-1.
ثم تكررت المواجهة بين الجارين في النسخة التالية، لكن هذه المرة في ربع النهائي وخرج ريال منتصرا مجددا بنتيجة اجمالية 1-صفر، ثم جدد تفوقه على لاعبي سيميوني في نهائي العام الماضي بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
ويبدو ان القطب الأبيض للعاصمة في طريقه لتجديد تفوقه، اذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ دوري الأبطال ان قلب تأخره في نصف النهائي بهدفين أو أكثر، الى فوز يؤهله الى النهائي.
ويأمل لاعبو اتلتيكو، حتى وإن لم يتمكنوا من الوصول الى النهائي الثاني على التوالي، توديع ملعب "فيسنتي كالديرون" بأفضل طريقة لأن مباراة الثلاثاء ستكون اللقاء القاري الأخير على هذا الملعب الذي كان معقل الفريق طيلة 50 عاما.
وكشف لاعب وسط اتلتيكو ساول نيغويز "أننا ندرك بأن اللعب على أرضنا يمنحنا دائما الأفضلية. يجب أن نعطي كل شيء لدينا والحرص أن يعود مشجعونا الى منازلهم وهم فخورون بلاعبيهم بغض النظر عن تأهلنا من عدمه".