تعيش البطولة الإيطالية هذا الموسم أحداثا لا رياضية تتعلق بالعنصرية التي تهاجم بعض اللاعبين الأفارقة والعرب مع مختلف الأندية المحلية.
فبعد محمد صلاح ولافتة التهديد بالقتل المعلقة بأحد القناطر بروما، والغاني أساموا الذي إنسحب قبل أسبوع من لقاء اليوفي بأطلانطا جاء الدور على زميله المغربي المهدي بنعطية، لكن ليس من المدرجات وإنما من قلب إستوديو تحليلي لقناة "راي" الإيطالية.
عميد الأسود الذي لعب ديربي طورينو كاملا وكان جيدا ومقنعا وقريبا من التسجيل لولا العارضة، ربطت به القناة الذكورة إتصالا مباشرا من الملعب بعد اللقاء، لكن في بداية حديثه سمع كلاما عبر السماعة ليوقف الكلام ويوجه سؤالا بغضب وهو يتصبب عرقا للصحفية: ما هذا، ما الذي أسمعه، من قال هذه العبارة العنصرية؟ لتجيبه الصحفية مرتبكة: لا أحد، لا شيء." وينقطع الإتصال بعدها.
بنعطية الغاضب أحدث ضجة بعد هذه الواقعة وأعاد العنصرية من جديد ليتهم الطاليان الذين باتوا مهددين بعقوبات قاسية من الفيفا، خصوصا وأن المسألة أصبحت شبه أسبوعية بملاعب الكالشيو.
هذا وقال بنعطية لصحيفة " لاغازيطا ديلو سبور" عن الحادث: " لقد سمعت أحدهم يقول لي عبر السماعة، إخرس أيها المغربي المقرف."
ولم ترد قناة "راي" عن الإتهام وتجهل سبب الصوت وصاحب العبارة العنصرية إن كان تقنيا أو صحفيا أو أحد المشجعين، في وقت يتجه فيه بنعطية لرفع دعوى قضائية.
