تفعيلا للإجراءات المنبثقة عن اجتماعات القطاعات المعنية؛ (وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة الشباب والرياضة، الدرك الملكي، الإدارة العامة للأمن الوطني، القوات المساعدة، الوقاية المدنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)؛ يومي 2 و3 فبراير 2016، والتي توخت إعداد استراتيجية عمل تكاملية لاحتواء ظاهرة أحداث الشغب بالملاعب الوطنية خلال مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
ووفقا للقرارات التي اتخذت في هذا الشأن، وفي إطار برنامج البنيات التحتية، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشروعا واسعا لإعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني، حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من الأشغال في مجموعة من الملاعب الوطنية كملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، ملعب أبو بكر عمار بسلا، ملعب المسيرة بآسفي وملعب الفوسفاط بخريبكة.

ووفقا لمعايير السلامة وتوصيات الإتحاد الدولي لكرة القدم-فيفا- شملت الأشغال تقسيم المدرجات وتجهيزها بمقاعد مرقمة، تجهيز وبناء المراحيض العامة في كل قطاع، تركيب آليات الولوج (Tourniquets) وكاميرات المراقبة، تركيب نظام الكشف عن الحريق، فضلا عن بناء وتطوير نظام مركزي للتحكم و التدخل في حالة الطوارئ.

ADVERTISEMENTS

وترجمة لهذه الإجراءات على أرض الواقع تم تطبيق النظام الجديد بنجاح خلال مباراة نادي الفتح الرباطي ونادي شباب أطلس خنيفرة على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط يوم 30 أبريل 2017، حيث تمكن جمهور الناديين من الدخول للملعب بمساعدة آليات الولوج باستعمال التذاكر الإلكترونية، إلى جانب التمكن من رصد جميع تحركات الجمهور الذي حج إلى الملعب وتسجيلها من أجل استغلالها في حالة احتياجها من طرف الجهات المعنية (النادي، السلطات الأمنية...).

وفي إطار برنامج تأهيل البنيات التحتية المسطر من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ينبغي التذكير أن الملاعب الأربعة المذكورة أعلاه استفادت من برنامج التزويد بالإضاءة، إلى جانب أشغال التكسية بالعشب الطبيعي طبقا للمعايير الدولية بالنسبة لملعبي أسفي وخريبكة.

وبعد نجاح التجربة بالملاعب الأربعة، ستنطلق المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني لتشمل ملاعب العبدي بالجديدة، سانية الرمل بتطوان، ميمون العرصي بالحسيمة والبلدي ببركان، على أن تنطلق المرحلة الثالثة لاحقا بالنسبة للمركب الرياضي لفاس، الملعب الشرفي بوجدة، الملعب البلدي لخنيفرة والملعب البلدي لقصبة تادلة.

ADVERTISEMENTS

وتهدف هذه الخطوة إلى تعميم نظام التذاكر الإلكترونية وآليات الولوج، فضلا عن المراقبة بالكاميرات وتركيب الكراسي المرقمة بجل الملاعب الوطنية التي تحتضن مباريات البطولة الاحترافية ابتداء من موسم 2017/2018.