يخوض أياكس أمستردام الهولندي وضيفه ليون الفرنسي مواجهة متكافئة على الورق الخميس في ذهاب نصف نهائي اوربا ليغ في كرة القدم، يسعى فيها الاول إلى استعادة أمجاده القارية والثاني لبلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه.
وكان أياكس أحد أبرز فرق العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، فأحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كاس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.
لكن منذ مطلع الألفية الجديدة، نضب مصنع النجوم في النادي الهولندي، ليكتفي بلعب أدوار رديفة في المسابقات القارية.
أما ليون الذي أحرز لقب البطولة الفرنسي 7 مرات متتالية بين 2002 و2008، فكانت أبرز نتائجه القارية بلوغ نصف نهائي عصبة أبطال أوروبا 2010 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، وكأس الكؤوس الأوروبية 1964 أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي واوروبا ليغ الحالية.
وعادة ما تقام مباريات اوربا ليغ الخميس لئلا تتزامن مع مباريات دوري الأبطال التي تقام الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع عينه. الا ان مواجهة الذهاب ستخاض الاربعاء لأن الخميس عيد وطني في هولندا.
وعلى رغم التوقيت المبكر للمباراة (16,45 ت غ)، الا ان النادي الهولندي أعلن بيع 53 ألف تذكرة، بينها ألف لجماهير ليون، في ملعب "أرينا يوهان كرويف" (أمستردام أرينا سابقا).
ويتأهل الفائز الى النهائي المقرر في 24 ماي في ستكوهولم، لمواجهة المتأهل بين مانشستر يونايتد الانكليزي وسلتا فيغو الاسباني.
وتأهل ليون على حساب بشيكتاش التركي بعدما حسم مباراة الاياب 7-6 بضربات الترجيح (فاز كلاهما 2-1 ذهابا وايابا)، بينما تخطى اياكس شالك الالماني (خسر ايابا 2-3 بعد فوزه ذهابا 2-صفر).
وسيكون التتويج بالغ الأهمية للطرفين، خصوصا ليون، كون البطل سيحصل على بطاقة التأهل الى عصبة أبطال اوروبا الموسم المقبل.
ويحتل ليون راهنا المركز الرابع في الدوري الفرنسي بفارق 20 نقطة عن نيس الثالث، آخر المراكز المؤهلة الى عصبة الابطال، ما يعني انه فقد أمله حسابيا بالتأهل الى المسابقة القارية الأولى.
أما أياكس، فيحتل المركز الثاني في الدوري الهولندي، أحد المركزين المؤهلين الى دوري الابطال، اذ يبتعد 4 نقاط عن فينورد المتصدر قبل مرحلتين على النهاية، ويطارده ايندهوفن الثالث بفارق 3 نقاط.
وكان اشبيلية الاسباني بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار عصبة الابطال هذا الموسم، الا ان مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي الانكليزي.
والتقى الفريقان في دور المجموعات لعصبة أبطال أوروبا 2012، فتعادلا ذهابا وايابا من دون أهداف، بينما فاز أياكس ذهابا 2-1 وايابا 2-صفر في نسخة 2003.
وفي ظل التكتم حول مشاركة هداف ليون ألكسندر لاكازيت الذي تعرض لاصابة بفخذه الايمن خلال مواجهة بشيكتاش في اسطنبول في 20 ابريل، ورد اسمه ضمن تشكيلة المدرب برونو جينيزيو المنتقلة الى أمستردام.
وقال رئيس النادي جان ميشال اولاس ان فريقه يأمل جهوزية لاكازيت في الوقت المناسب.
أما جينيزيو فقال: "بالطبع، فان تواجد أليكس في الفريق يغير وجهه الهجومي. يمنح الثقة للاخرين أيضا".
كما ضمت التشكيلة المؤلفة من 21 لاعبا لاعب الوسط كورنتان توليسو المصاب في كاحله ضد أونجي في البطولة المحلية الجمعة، بحسب ما أعلن ليون الذي يعول على توليسو ومكسيم غونالون ونبيل فقير وماتيو فالبوينا.
من جهته، برز في صفوف أياكس هذا الموسم مهاجمه الدنماركي الشاب كاسبر دولبرغ (19 عاما) صاحب 19 هدفا و8 تمريرات حاسمة في 43 مباراة، والذي بات البعض يقارن بينه وبين أسطورة النادي السابق ماركو فان باستن.
كما يعول على المدافع ماتياس دي ليخت (17 عاما)، لاعبي الوسط البوركينابي برتان طراوري، المغربي حكيم زياش صاحب 12 هدفا و17 تمريرة حاسمة هذا الموسم، والواعد جاستن كلايفرت (17 عاما) أحد الأولاد الأربعة لهداف الفريق السابق باتريك.
ولم يخسر أياكس في آخر 12 مباراة أوروبية على أرضه (فاز في 7 بينها آخر ست مباريات، وتعادل في 5)، علما بأنه الفريق الوحيد من بين المتاهلين الى نصف النهائي أحرز لقب المسابقة سابقا.
من جهته، بقي ليون الفريق الوحيد من بين الثمانية الحاصلين على جائزة ترضية الانتقال من عصبة الابطال الى يوروبا ليغ، لحلولهم في المركز الثالث في مجموعاتهم.