لم يكن الحارس الشاب المهدي أكداي يخطر بباله أن تناط به مهمة حراسة عرين فارس دكالة الأسبوع الماضي ضد " الزعيم" الجيش الملكي ، ولم يكن يتوقع أن تمنح له فرصة العمر في مباراة صعبة وبالغة الأهمية ، وقد فرضت إصابة شيخ حراس البطولة الوطنية عزيز الكيناني بمرض مفاجيء على مستوى الرأس، على أعضاء الطاقم التقني للدفاع إلى الاستنجاد بالشاب أكداي مفضلين إياه على زميله عبد الحق  الزومي احتكاما طبعا إلى معيار الجاهزية والتنافسية، ورغم صغر سنه (19 سنة) وحساسية المباراة ، فقد استطاع الحارس أكداي الذي يدافع عن عرين المنتخب الوطني للشبان ، أن يتغلب على الحاجز النفسي ويرسل إشارات قوية عن ميلاد حارس واعد بعدما قدم قناعات محترمة في أول اختبار صحبة الكبار، ولم يخف الحارس الدكالي الواعد الذي تلقى تكوينه الأساس في مدرسة الجمعية السلاوية ، سعادته بالثقة التي وضعها فيه المدرب طاليب الذي منحه هاته الفرصة ، شاكرا زملاءه اللاعبين على دعمهم له على أرضية الملعب والجمهور الجديدي على تشجيعاته التي شكلت بالنسبة له قوة دفع معنوية وجعلته يتخلص من الضغط النفسي بسرعة ويدخل في أجواء المباراة ، كما تمنى أكداي الشفاء العاجل للحارس المخضرم الكيناني الذي استفاد منه الشيء الكثير على حد تعبيره.