يكاد لا يوجد مشجع كاطالوني واحد يتوقع أن تكون الأمور سهلة على برشلونة في إياب ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا، عندما سيكون عليه أن يعوّض خسارته ذهاباً بثلاثية نظيفة أمام يوفنتوس الإيطالي.
وهنا نذكر 5 أسباب بارزة تجعل من عودة برشلونة بالنتيجة وخطفه لبطاقة التأهل صعبة إن لم تدانِ المستحيل:
1- الفريق في أسوأ أحواله: مقابل فريق يمضي قُدماً للفوز بدرع الدوري والكأس، لدينا فريق يزداد تصدّعاً من مرحلة إلى الأخرى، التمييز بين وضعيّة يوفنتوس وبرشلونة لا يحتاج لخبير كروي أو محلل لمّاح، فالأمور في برشلونة متهاوية تماماً فهو إن فاز على ريال سوسييداد بأساسييه إلا أنه قدّم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم.
2- دفاع برشلونة مُتهالك: يختصر الهدف الثاني الذي تلقاه برشلونة من ريال سوسييداد في المرحلة 32 من الدوري الإسباني ( 3-2 على برشلونة) حال دفاع الفريق الكاتالوني الذي يمكن القول أنه مع نهاية الموسم وحلول أوان الحصاد بلغ ذروة السوء.
3- يوفنتوس لن يفرط بالفرصة: لابد أن لاعبي يوفنتوس خلال الأسبوع الماضي أعادوا مشاهدة مباراة منافسهم مع باريس سان جيرمان الفرنسي 6-1 لاستخلاص العِبر منها، حتى لا يتركوا مجالاً لميسي ورفاقه لتسطير معجزة جديدة، عدا عن ذلك، الأسلوب الذي يلعب فيه يوفي في الآونة الأخيرة يجعل جماهير البيانكونيري تطمئن إلى حد ما.
4- المزاج العام في النادي: لا تدري جماهير برشلونة إذا ما كان أسباب تراجع نتائج الفريق فنية بحتة أم أن المزاج العام للاعبين ليس على ما يرام، ولكن إذا ما كان الوضع النفسي لميسي ورفاقه ليس في القمة في أي عذر لذلك؟ وقد أعلن المدرب رحيله، إذا ما كان هذا الأخير هو السبب؟، وأي مبرر للاعبين يوصفون أنهم الأفضل في العالم ( سواريز، ميسي، نيمار) ألا يشحذوا من همم بقية الزملاء في أوقات الأزمات.
5- إنريكي العنيد: يصر لويس إنريكي بعناد شديد على أن يكون المدرب الأكثر جدلاً في الليغا طوال المواسم الثلاثة التي قضاها في الفريق، إن من حيث الانتدابات أو في علاقاته مع النجوم وأبرزها علاقته مع ميسي أو من حيث إدارته للمباريات أثناء سيرها، بالأخص عندما يكون فريقه بحاجة لرجل شجاع ينتشله من خيباته.
احتمال عودة برشلونة ليس مستبعداً من الناحية الرقمية، وهو إذا ما حدث سيكون وحده حافزاً إضافياً ليعيد الروح للفريق وإنعاش أحلام أنصاره باللقب الأوروبي السادس والدخول بمعنويات جديدة في الكلاسيكو، ولكن ذلك وإن بدا نظرياً أقل مما كان يحتاجه الفريق ضد باريس سان جيرمان، ولكنه أصعب في ظل الأوضاع المتدهورة في النادي الكاطالوني.